بدأ عام 1997.. تعرف على أول موقع تواصل اجتماعي في التاريخ

يصعب أن تجد أبناء جيل الألفية ويتبعه جيل زد بلا هواتف ذكية أو تطبيقات التواصل الاجتماعي على هواتفهم، حتى من هم أكبر من هذين الجيلين، أصابتهم حمى التواصل الاجتماعي، ولكن هل تعرف أن مواقع التواصل الاجتماعي أقدم كثيرا من شهادة ميلاد كل جيل زد وأكبر كذلك من كثيرين ممن ولدوا في تسعينيات القرن الماضي، وهم من يطلق عليهم جيل الألفية.

بدأ الأمر عبر أندرو وينريتش قبل "فيس بوك" و"ماي سبيس" بالطبع، وكان موقعه يحمل اسم "ستة درجات" أو "سيكس ديجريز" وتم تأسيسه في عام 1997، ولا أحد ينكر أن هذا التطور يتغذى على رغبة الإنسان الأساسية في التواصل مع غيره.

كان موقع "وينريتش" يعتمد على خدمة تحميل الملف الشخصي قصيرة العمر، وتبعت هذه الخدمة عام 2001 من قبل Friendster وهو قبل المواقع التي نستخدمها اليوم.

تاريخ موجز لوسائل التواصل الاجتماعي:

خلال فترة قليل في عمر التاريخ، تطورت وسائل التواصل الاجتماعي من التبادل الإلكتروني المباشر للمعلومات، إلى مكان التجمع الافتراضي، ثم لمنصة البيع بالتجزئة، مما جعلها أحد أهم أدوات لتسويق الحيوية في القرن الحادي والعشرين.

كيف بدأت؟ كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على حياة مليارات البشر؟ كيف تكيفت الشركات مع أسلوب حياة المستهلك الرقمي؟ كيف يستخدم محترفو التسويق وسائل التواصل الاجتماعي؟ كل هذا جزء من قصة التطور المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي.

جذور ما قبل الإنترنت

لنتفق أن التواصل الاجتماعي مهمته إيصال المعلومة من فرد لآخر، ولهذا بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في 24 مايو 1844، بسلسلة من النقاط الإلكترونية التي تم الضغط عليها يدويًا على آلة التلغراف.

أثبتت الرسالة الإلكترونية الأولى من بالتيمور إلى واشنطن العاصمة، أن صموئيل مورس قد فهم التداعيات التاريخية لإنجازاته العلمية، وفي أحد مقالات جريدة واشنطن بوست جاء فيها "قبل Twitter و Facebook ، كان هناك Morse Code: Remembering True Inventor من وسائل التواصل الاجتماعي" وأكد كاتبها أن تفاصيل وتاريخ شفرة مورس حوت أول استخدام لاختصارات مازلنا نستخدمها في عصرنا الحالي مثل كلمة OMG والتي تعني يا إلهي، وكلمة LOL التي تعني الضحك بصوت عالي وهي مختصر لكلمة Laugh out Loudly.
 

ورغم أن جذور الاتصالات الرقمية عميقة، فإن معظم الحسابات المعاصرة للأصول الحديثة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم تشير إلى ظهور شبكة وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة - ARPANET في عام 1969.

سمحت هذه الشبكة الرقمية المبكرة، التي أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية، للعلماء في أربع جامعات مترابطة بمشاركة البرامج والأجهزة والبيانات الأخرى.

في عام 1987، ظهرت مقدمة مباشرة للإنترنت بشكله الذي نراه اليوم، عندما أطلقت مؤسسة العلوم الوطنية شبكة رقمية أكثر قوة على الصعيد الوطني تُعرف باسم NSFNET، بعد عقد من الزمان، في عام 1997، تم إطلاق أول منصة وسائط اجتماعية حقيقية والتي ذكرناها في بداية الموضوع.

وفقًا لـ Merriam-Webster ، يتم تعريف الوسائط الاجتماعية على أنها "أشكال من الاتصال الإلكتروني -مثل مواقع الويب الخاصة بالشبكات الاجتماعية والمدونات الصغيرة- التي ينشئ المستخدمون من خلالها مجتمعات عبر الإنترنت لمشاركة المعلومات والأفكار والرسائل الشخصية والمحتويات الأخرى سواء كانت هذا المحتوى مكتوب أو مسموع أو مرئي.

أظهر تقرير مركز بيو للأبحاث لعام 2019 حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة أن 72٪ من البالغين الأمريكيين يستخدمون بعض أشكال وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2005 ، بعد عام من إطلاق Facebook ، كان هذا الرقم 5٪.
https://www.pewresearch.org/internet/2019/03/07/use-of-smartphones-and-social-media-is-common-across-most-emerging-economies/

إطلاق المواقع الاجتماعية

في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وفقًا لـ"تاريخ الشبكات الاجتماعية" على موقع أخبار التكنولوجيا Digital Trends، أتاح نمو الإنترنت تقديم خدمات الاتصال عبر الإنترنت مثل CompuServe و America Online و Prodigy، لقد قاموا بتعريف المستخدمين على الاتصال الرقمي من خلال البريد الإلكتروني ورسائل لوحة الإعلانات والدردشة عبر الإنترنت في الوقت الفعلي.

أدى ذلك إلى ظهور أولى شبكات التواصل الاجتماعي، بدءًا من خدمة تحميل الملفات الشخصية القصيرة من Six Degrees في عام 1997.

هذه الخدمة تبعتها Friendster في عام 2001، جذبت هذه المنصات البدائية ملايين المستخدمين ومكنت من تسجيل عناوين البريد الإلكتروني والشبكات الأساسية عبر الإنترنت.

بدأت مدونات الويب، أو المدونات، وهي شكل مبكر آخر من أشكال التواصل الاجتماعي الرقمي، تكتسب شعبية مع إطلاق موقع النشر LiveJournal عام 1999، تزامن ذلك مع إطلاق منصة النشر Blogger من قبل شركة Pyra Labs التقنية، والتي اشترتها شركة Google في عام 2003.

في عام 2002 ، تم تأسيس LinkedIn كموقع للتواصل بين المهنيين المهتمين بالوظيفة. بحلول عام 2020، نما إلى أكثر من 675 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم. لا يزال موقع التواصل الاجتماعي المفضل للباحثين عن عمل وكذلك مديري الموارد البشرية الذين يبحثون عن مرشحين مؤهلين.

انهارت غزوتان رئيسيتان أخريان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد موجة من النجاح الأولي. في عام 2003 ، تم إطلاق ماي سبيس. بحلول عام 2006 ، كان الموقع الأكثر زيارة على هذا الكوكب، مدفوعًا بقدرة المستخدمين على مشاركة الموسيقى الجديدة مباشرة على صفحات ملفاتهم الشخصية.

بحلول عام 2008 ، طغى Facebook عليه. في عام 2011 ، اشترى الموسيقار جوستين تيمبرليك موقع ماي سبيس مقابل 35 مليون دولار ، لكنه أصبح منذ ذلك الحين فكرة لاحقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

محاولة Google شق طريقها إلى ساحة الوسائط الاجتماعية ، Google+ ، التي تم إطلاقها في عام 2012. وانتهى بأزمة في عام 2018 ، بعد تعرض المعلومات الخاصة لما يقرب من 500000 من مستخدمي + Google للاختراق من خلال اختراق أمان البيانات.