"مجاهد" يحضر اجتماع وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين والدول المستضافة
حضر الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم للتعليم الفني، اجتماع وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين والدول المستضافة، الذي عُقِدَ في مدينة بونيه التاريخية خلال الفترة من الثلاثاء 20 يونيو 2023م إلى الخميس 22 يونيو 2023م. تقع هذه المدينة في شرق الهند، على بعد حوالي 300 كم شرق العاصمة الاقتصادية مومباي، وتضم العديد من الجامعات المرموقة. حضر الدكتور محمد مجاهد هذا الاجتماع نائبًا عن معالي الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وكان يمثل مصر في هذا المؤتمر الهام.
يذكر أن مجموعة العشرين تعد المنتدى الرئيسي للحوار الاقتصادي العالمي، حيث تمثل دول التجمع ثلثي سكان العالم، 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية. والدول الأعضاء في مجموعة العشرين هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويجتمع منتدى مجموعة العشرين كل عام منذ إنشائه في عام 1999. وتتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين عام 2023، بينما تولتها إندونيسيا في عام 2022، وستستضيفها البرازيل في عام 2024، تليها جنوب إفريقيا في عام 2025. وتواصل مجموعة العشرين لعب دور رئيسي في تشكيل وتعزيز الهيكل العالمي والحوكمة في جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية، وكذلك القضايا الاجتماعية مثل الصحة والتعليم وغيرها. وتدعو الهند بصفتها الدولة الرئيسة تسع دول مضيفة للاجتماعات، وهذه الدول هى: بنجالاديش، مصر، موريشيوس، هولندا، نيجيريا، عمان، سنغافورة، إسبانيا والإمارات العربية المتحدة لحضور الاجتماع والمشاركة فى المناقشات، كما تشارك فى المؤتمر أيضا المنظمات الدولية الرئيسية العاملة بمجال التعليم مثل اليونيسف، اليونسكو، OECD، وشارك الدكتور مجاهد في نقاشات الإعلان الوزاري لوزراء تعليم المجموعة الذي سيعرض على رؤساء دول مجموعة العشرين والدول المستضافة في اجتماع شهر سبتمبر.
وألقى الدكتور مجاهد كلمة مصر فى المؤتمر يوم الخميس 22 يونيو وأكد فيها التزام مصر منذ 2017 بضمان التعليم الجيد، والشامل والمنصف والمعزز لفرص التعلم مدي الحياة لشبابها، والذى يهدف إلى استبدال نظام التعليم القديم بنظام تعليمي جديد وحديث ونموذجي وثوري لضمان تزويد الأجيال الجديدة من الشباب المصري بالمهارات الحياتية والأساسيات الأخلاقية، حيث يعتمد إطار المناهج الجديد على المهارات الحياتية بدلا من المحتوى المعرفى، ويتبنى هذا النظام التعليمي الجديد إتقان الطالب للمهارات الحياتية مثل التفكير النقدي والتحليل والمهارات الرقمية والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا، وقد تمكنت مصر بالفعل من نشر وتطبيق هذا النظام التعليمى الجديد من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائى خلال السنوات 2018-2022
كما تلتزم مصر أيضًا بتنفيذ استراتيجية إصلاح التعليم الفني، والتي تستند إلى:
- تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على الجدارات والتوسع في التحول الرقمي
- الاهتمام بضمان الجودة من خلال إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد في برامج للتعليم الفني
- تدريب معلمي التعليم الفني من خلال إنشاء أكاديمية خاصة بهم
- التعاون مع شركات القطاع الخاص من أجل إنشاء مدارس تعليم فني نموذجية تهدف إلى تكون خريج متميز متقن للجدارات المطلوبة في سوق العمل تسمى مدارس "التكنولوجيا التطبيقية"
ومنذ عام 2018، تمكنت مصر من تنفيذ حوالي 80% من هذا التحول في مجال التعليم الفني، وسيتم الانتهاء من إجراء التحول الكامل بحلول عام 2024.
وقد اجتمع الدكتور مجاهد أثناء انعقاد المؤتمر مع السيد شيرى دارميندرا برادهان وزير التعليم وتطوير المهارات وريادة الأعمال في جمهورية الهند، وناقشا النموذج الهندي في تطوير مهارات الأجيال الجديدة من الشباب الهندي لتكون مستعدة لمواجهة ظروف العمل الجديدة والتكنولوجيات الجديدة المتسارعة.