أسباب غامضة.. درجات الحرارة "بريئة" من وفاة العشرات فى الهند
سلّطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الضوء على وفاة ما لا يقل عن 96 شخصًا في الهند، وقيل في البداية إنها بسبب موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، لكن اختلاف الأعراض التى عانها الضحايا قبل وفاتهم ويعاني منها المصابون حاليًا أثارت الجدل بين الأطباء والخبراء الصحيين في البلاد.
كانت تقارير هندية قد أفادت بأن ما لا يقل عن 96 شخصًا لقوا حتفهم بسبب ظروف تفاقم الحرارة خلال موجة الحر الشديدة في ولايتين من أكثر ولايات الهند اكتظاظًا بالسكان على مدار الأيام العديدة الماضية، على الرغم من طرح أسئلة بعد الإبلاغ عن أكثر من نصف الوفيات في منطقة واحدة.
وحسب الوكالة الأمريكية، فإن الوفيات وقعت في ولاية أوتار براديش الشمالية وبيهار في الشرق، حيث سُجلت درجات حرارة 45 درجة مئوية (113 فهرنهايت) خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب الرطوبة.
أسباب غامضة وتحقيقات
أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن جميع الوفيات وقعت في ولاية أوتار براديش تقريبًا في منطقة واحدة، وهى منطقة باليا، والتي حيرت المسئولين لأن العديد من المناطق الأخرى قد واجهت نفس القدر من الحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال وزير الصحة بالولاية، براجيش باتاك، إنه فتح تحقيقا في سبب وفاة "الكثير من الناس" في باليا.
وتابعت الوكالة أنه تم نقل المشرف الطبي في المستشفى الحكومي في باليا قبل الأوان بعد عزو الوفيات لموجة الحر، عندما قال بعض الأطباء إن الأعراض لم تكن أعراضًا تقليدية مرتبطة بالحرارة.
وقال فريق من الخبراء، أرسلته حكومة الولاية إلى باليا، إن الوفيات ربما تكون ناجمة عن عوامل أخرى، لكن لم يتضح بعد ما يمكن أن تكون عليه.
وقال الدكتور أك سينج، أحد أعضاء الفريق: "لا يبدو أن هذه الوفيات مرتبطة بموجات الحر لأن الأحياء المجاورة التي تواجه ظروفًا مماثلة لا تقدم أرقامًا مماثلة للوفيات، كما أن الأعراض الأولية كانت في الغالب آلاما في الصدر، وهي ليست الأعراض الأولى لشخص تأثر بموجة حارة".
وتابع أن الوفيات قد تكون ناجمة عن تلوث المياه، فلا يزال حوالي 400 شخص في المستشفى في باليا، وتُظهر اللقطات عنابر مكتظة وطاقم عمل فوق طاقتهم.
وتقول التقارير إنه تم توفير أسرّة إضافية وطاقم طبي للمساعدة في التعامل مع تدفق المرضى الذين يشكون من ارتفاع درجة الحرارة والقيء والإسهال وصعوبة التنفس.
وأفادت الوكالة الأمريكية بأن موجات الحر تكون شائعة في يونيو، عندما ترتفع حرارة الصيف إلى أقصى حد قبل أن تهب الرياح الموسمية. ويخرج العديد من الهنود لكسب لقمة العيش تحت أشعة الشمس الحارقة، فقط بقطعة قماش مبللة ملفوفة حول رءوسهم.
وقال أتول كومار سينج، عالم من إدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD)، إن درجات الحرارة في جميع أنحاء ولاية أوتار براديش كانت أعلى من المعتاد، مضيفًا: "لا يتوقع حدوث انخفاض في درجات الحرارة في غضون الـ24 ساعة القادمة".