دعم غير محدود.. لماذا أشاد الاتحاد الأوروبي بدور مصر في أزمة اللاجئين؟
أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبd للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الاوروبية، أمس الأحد، أن المباحثات مع وزير الخارجية تطرقت لعدد من القضايا المشتركة بين الجانبين، موضحًا أن مصر والاتحاد الأوروبي يمكنهما تحقيق أعلى مستوى من التعاون.
وأشار إلى ضرورة وضع حد لعصابات الهجرة غير الشرعية، كما تطرق إلى استضافة مصر الآلاف من اللاجئين من دول مجاورة لها.. فماذا عن دور مصر المشرف في مساعدة اللاجئين؟.
أكثر من 288 ألف شخصًا من طالبي اللجوء المسجلين واللاجئين من 60 دولة مختلفة تستضيفهم مصر، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغالبية اللاجئين في مصر من سوريا تليها السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال.
وتعتني مصر باللاجئيين من جميع الدول ولا تحتجز المهاجرين بمخيمات كما هو السائد في الدول الأخرى، إذ يعيش اللاجئون بحرية في مصر ويتلقوا التعليم والرعاية الصحية كما لو كانوا أهل البلاد، وذلك رغم مرور العالم بأزمات اقتصادية منذ انتهاء كوفيد مرورًا بالحرب الأوكرانية، إلا أن مصر لعبت دورًا مشرفًا في هذا الملف.
كان ملف اللاجئين السوريين من أهم الشواهد على تعامل مصر مع أزمة اللاجئين، إذ سمحت مصر للسوريين بفتح مشروعات مختلفة لهم في المحافظات المصرية كافة، وقدمت لهم تسهيلات عديدة، فضلًا عن الدعم المعنوي، حتى باتت مصر بالنسبة إليهم بلدهم الثاني.
جاءت الأزمة السودانية الأخيرة لتلقي ثِقل أكبر على ملف اللاجئين في مصر، إذ استضافت مصر عدد كبير من الأشقاء السودانيين، وقدمت لهم تسهيلات تخص الرعاية الصحية والاهتمام، فضلًا عن السماح بالعمل في مختلف المهن الشعبية التي يعمل بها الشباب المصري، وبحسب إحصائيات يبلغ عدد الجالية السودانية خمسة مليون، مقيمين في مصر من الشمال والجنوب السوداني، ثم زادت الأعداد بعد ذلك التي تجاوزت أكثر من ٢٠٠ ألف بعد أحداث الأخيرة في السودان.