لارى سمرز: الإبقاء على أسعار الفائدة يؤثر على سياسات البنك المركزى الأمريكى
قال وزير الخزانة الأمريكي السابق إن قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير وإشارته في الوقت نفسه إلى أنه قد يرفعها قبل نهاية العام يعكس نهجًا غير متسق ربما يكون قد تأثر بالسياسات الداخلية للبنك المركزي، وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وقال وزير الخزانة السابق لاري سمرز، عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي: "شعرت بأن هذا الاجتماع كان مدفوعًا بالديناميات السياسية الداخلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، كما هو الحال مع أي قراءة متسقة ومتماسكة للوضع الاقتصادي، وكان ذلك مزعجًا بعض الشيء بالنسبة لي".
وقرر البنك المركزي الأمريكي الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة مع أخذ استراحة بعد 10 ارتفاعات متتالية على مدى الأشهر الـ15 الماضية، لكنه توقع أيضًا زيادتين إضافيتين بمقدار ربع نقطة قبل نهاية العام.
وأضاف "سمرز": "هذا النهج الجديد- الذي وصفه الكثيرون في السوق بالتوقف الصقوري- لا يعكس اتخاذ قرارات متسقة أو نهجًا واضحًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي يأخذ في الاعتبار الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي".
وقال: "لقد وجدت تصرفات بنك الاحتياطي الفيدرالي مربكة بعض الشيء، وأفهم الحجج لعدم التنزه في هذا الاجتماع، لكن هذه الحجج لن تشير إلى زيادتين أخريين في الأسعار، ولن تشير إلى مراجعة كبيرة للتوقعات نحو اقتصاد أقوى ومزيد من التضخم".
وتابع سمرز: "إنني أتفهم الحجج القائلة بأنني سرت في الاتجاه الآخر، لكنني لا أفهم حقًا الاتساق الداخلي لنهج التوقف المؤقت في هذا الاجتماع، ولكن بعد ذلك أشير إلى زيادتين آخريين في الأسعار على الطريق والإشارة إلى أنهم لم يعودوا يتوقعون زيادة البطالة بقدر ما كانوا يتوقعون ذلك".
وقال وزير الخزانة السابق مؤخرًا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يفكر في رفع سعر الفائدة بشكل كبير في يوليو إذا توقف هذا الشهر، وحذر من أنه يجب أن يضع في اعتباره ارتفاع درجة حرارة الاقتصاد الأمريكي.