"أطياف" يحتفى بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو والفائزين بجوائز الدولة
قدّم برنامج "أطياف" على شبكة تليفزيون "الحياة"، حلقة خاصة احتفاءً بالذكرى العاشرة لـ 30 يونيو، استضافت فيها الدكتورة صفاء النجار مقدمة البرنامج، الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي كان أول من طالته سهام الإقالة من المسئولين الثقافيين إبان حكم الجماعة، حيث استعرض محاولات الجماعة الإرهابية لأخونة الثقافة في تلك الفترة، وكواليس إقالته وانتفاضة المثقفين المصريين في وجه التنظيم.
وقال "مجاهد"، خلال البرنامج الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي زين العابدين خيري ويخرجه عبدالفتاح خضر، إن الدور الفعال للمثقف المصري يظهر في اللحظات المفصلية في التاريخ، فالمثقف يستشعر نبض الجماهير ويقودهم نظرًا لوعيه وبعد نظره.
وأشار إلى الكثير من محاولات الأخونة التي تعرضت لها الدولة في مجال الثقافة، كما تذكر عددًا من المواقف في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2013، والذي افتتحه محمد مرسي في ظروف خارجة عن المعتاد، لافتًا لوجود رئاسة موازية تواجدت طوال الوقت، واجتماع مرسي مع الناشرين الإخوان دون المثقفين المصريين.
ونوه بأن المثقفين قاموا بدور تنويري بعد سيطرة جماعة الإخوان على الحكم، وشدد على أن رحيل الأفراد من المشهد لا يعني أن أفكارهم انتهت بل إن الإخوان عادوا إلى مكانهم الطبيعي في الظلام وهم الآن متواجدون ونشطون وينتظرون عودة الانقضاض بشكل أكثر شراسة.
ولفت إلى أنه لا حل ولا أمل إلا بصورة ثقافية لمحاربة الفكر المتطرف، فنحن في حاجة إلى توحيد كل الجهود لفترة طويلة لبناء وعي المصريين، كما يجب محاربة فكر الإخوان بفكر مضاد واعٍ يُعلي من قيمة الإنسان ورؤيته النقدية.
وفي مداخلات هاتفية مع شركاء الاعتصام، قال المخرج السينمائي مجدي أحمد علي، إن الجماعة المحظورة كانت خطرًا على الوطن كله، فبعد اعتصام المثقفين تحول الأمر من اعتراض على أفراد إلى ضرورة لإنقاذ وطن، وتكاتف المثقفون المصريون، رغم اختلافاتهم، لاستعادة مصر، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت الروح إلى الوطن كله.
فيما قال الفنان التشكيلي محمد كمال، عن المثقفين المصريين: احتشدوا ضد الإخوان المسلمين إبداعيًا وشعبيًا، لافتًا إلى أن اقتحام المثقفين لوزارة الثقافة كان انتصارًا مبكرًا للحركة الثقافية ضد الجماعة.
كما قدمت صفاء النجار التحية للمثقفين والفنانين قوة مصر الناعمة ودورهم الهام في المضي قدمًا رغم الصعاب، وعلى رأسهم الفائزون بجوائز الدولة في مختلف فروعها.
وأجرت "النجار" اتصالين هاتفيين مع فائزين منهم، وهما دليلة الكرداني الحائزة على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، والشاعر فتحي عبدالسميع الحائز على جائزة التفوق في الآداب، وأعربا عن سعادتهما وامتنانهما بالجوائز متمنين دوام التقدم لمصر.