لماذا يشعر إيلون ماسك وخبراء التكنولوجيا بالقلق بشأن الذكاء الاصطناعي؟
قال موقع "Entrepreneur" الأمريكي، إن عصر الذكاء الاصطناعي بدأ عندما أعلن بيل جيتس في مارس الماضي، وهو يفكر في اصدار شركة أوبن اي اي، المتاجة لشات جي بي تي، لهذا النجاح الكبير، وفي الوقت نفسه، دخلت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل في سباق لتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي ودمجها في النظم البيئية الحالية والسيطرة على السوق.
وأشار الموقع الأمريكي في تقرير، إلى أن تراجع العديد من خبراء التكنولوجيا، حيث وقع قادة مثل ستيف وزنياك المؤسس المشارك لشركة ابل وإيلون ماسك من شركة تسلا، جنبًا إلى جنب مع 1300 خبير في الصناعة وأساتذة وشخصيات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، على خطاب مفتوح يدعو إلى وقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر.
واستقال جيفري هينتون الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، من منصبه كأحد الباحثين الرئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي في جوجل وحذر من التكنولوجيا التي ساعد في إنشائها، حتى سام ألتمان عضو شات جي بي تي انضم إلى أصوات التحذير.
مسؤولية قانونية غير مؤكدة
ونوه بأن أول الأسباب أن هناك اهتمامًا شديدًا للتركيز على الأعمال التجارية، حيث طورت أنظمة الذكاء الاصطناعي قدرات مذهلة، إلّا أنها بعيدة كل البعد عن أن تكون خالية من العيوب، على سبيل المثال ، اشتهر موقع شات جي بي تي باختراع المراجع العلمية في بحث ساعد في كتابته، وبالتالي فإن مسألة المسؤولية تنشأ. إذا استخدمت شركة ما الذكاء الاصطناعي لإكمال مهمة ما وقدمت للعميل معلومات خاطئة، فمن المسؤول عن الأضرار؟ العمل؟ مزود الذكاء الاصطناعي؟.
سرقة البيانات على نطاق واسع
هناك قلق آخر مرتبط بالاستخدام غير المصرح به للبيانات وتهديدات الأمن السيبراني، وغالبًا ما تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتخزين كميات كبيرة من المعلومات الحساسة ومعالجتها، ويتم جمع الكثير منها في مناطق قانونية رمادية، وهذا يمكن أن يجعلهم أهدافًا جذابة للهجمات الإلكترونية.
وأوضحت ميرف هيكوك، رئيسة مجلس الإدارة ومديرة الأبحاث في مركز الذكاء الاصطناعي "في غياب لوائح خصوصية قوية (الولايات المتحدة) أو إنفاذ مناسب وفي الوقت المناسب للقوانين الحالية (الاتحاد الأوروبي)، تميل الشركات إلى جمع أكبر قدر ممكن من البيانات".
وتابع هيكوك "تميل أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى ربط مجموعات البيانات المتباينة سابقًا، وهذا يعني أن خروقات البيانات يمكن أن تؤدي إلى الكشف عن المزيد من البيانات الدقيقة ويمكن أن تؤدي إلى ضرر أكثر خطورة".
معلومات مضللة
بعد ذلك يلجأ الفاعلون السيئون إلى الذكاء الاصطناعي لتوليد معلومات مضللة، ولا يمكن أن يكون لذلك تداعيات خطيرة على الشخصيات السياسية فقط، خاصة مع اقتراب عام الانتخابات، ويمكن أن يسبب أيضًا ضررًا مباشرًا للأعمال.