متلازمة توريت.. مرض يصيب أصحابه بنوبات لاإرادية للكلمات الفاحشة
تبلغ إيرين ماكدونالد 21 عامًا، ولم يصدق أحد من زملائها أنها مريضة وتُعاني من متلازمة توريت، وهو اضطراب يشتمل على حركات لا إرادية متكررة غير مرغوب فيها ولا يمكن السيطرة عليها.
تحكي إيرين، وفقًا لموقع "مترو"، أنها واحدة ضمن 300 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من متلازمة توريت، وجزء من 10% من المصابين بمتلازمة توريت الذين يعانون من نوبات لا إرادية للكلمات الفاحشة أو الملاحظات غير اللائقة اجتماعيًا.
وتضيف: "يعتقد العديد من زملائي في المدرسة أنني أبالغ أو أكذب لجذب الانتباه، ولكنني أفعل هذه الحركات بشكل غير تقليدي. لم يكن لديهم المعرفة الكافية لتفسير هذا المرض، لذا يجب التوعية بهذا المرض حتى لا يسبب لنا حرجًا نفسيًا".
وتضيف أنه على عكس معظم الأشخاص الذين يعانون من الحالة التي تظهر التشنجات اللاإرادية في الطفولة المبكرة، بدأت علاقتها بالمرض في سبتمبر 2017 عندما كان عمرها 15 عامًا.
تقول إيرين: "كنت أعاني صحيا بشكل عام، ولكنني كنت طالبة متفوقة، مما يثير استغراب الأشخاص حول مدى جودة أدائي، لذلك مارست ضغوطًا كبيرة على نفسي للاستمرار في التفوق الدراسي، بدأ الأمر لدى في الاضطراب بعدم الأمان أو القلق أو التوتر، ثم بدأت الأمور تتعاظم - كنت أنقر وأصفق وأحرّك ذراعي دون حسيب ولا رقيب، ثم على مر السنين بدأت في تطوير التشنجات اللاإرادية اللفظية - التصفير والنقر، ثم الكلمات، ثم الجمل الكاملة."
وتضيف: “تم تشخيصي بالمرض في سن 18 في مارس 2020 أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وشعرت في البداية بالحرج من التشنجات اللاإرادية اللفظية لأن ردود الفعل السلبية من أصدقائها والأشخاص في المدرسة، أدت لتفاقم الأعراض وقتها”.
تقول إيرين إن حياتها الاجتماعية تأثرت بشدة بمتلازمة توريت، لأنه قبل ظهور التشنجات اللاإرادية، كان "الاندماج أسهل بكثير"، معبرة عن هذا :"لقد تحولت إلى مزحة في المدرسة ولم أكن معروفة بين زميلاتي إلا باسم "الفتاة ذات متلازمة توريت".
وتابعت: “أريد أن يعرف الأشخاص الآخرون الذين يعيشون مع متلازمة توريت أنهم ليسوا وحدهم، لأجل ذلك حكيت تجربتي مع متلازمة توريت، ناصحة كافة المصابين أن يكونوا على صدق مع أنفسهم بشأن ما يحدث وما يشعر به، وأن يذهب لشخص يمكنهم الاعتماد عليه ويحكي له ما يشعر به”.
تدرس إيرين الآن علم النفس الإكلينيكي في جامعة سندرلاند، وأصبحت سفيرة لحملة توريت الخيرية البريطانية ، للتوعية بها والتوعية ايضًا بالنقطة الأهم وهي كيفية التعامل مع المُصابين بها.