"إقليمى الغذاء العالمى": مصر الأكثر أمانًا وقوة بالمنطقة وبلد محورى للبرنامج
قال برافين أجراوال، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة، إن مصر بلد محوري لبرنامج الغذائي العالمي وهو الأكثر أمانا وقوة واستقرارا بالمنطقة وتتمتع بمكانة إقليمية ودولية متميزة.
جاء ذلك خلال استقبال السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، برافين أجراوال، المدير الجديد للمكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة WFP التابع للأمم المتحدة، والوفد المرافق له، من أجل بحث تعزيز سبل التعاون في الملفات المشتركة، وذلك بحضور د. صابر سليمان مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي، والسفير عمرو عباس مساعد الوزيرة لشئون الجاليات.
في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بالمدير الجديد للمكتب الإقليمي بالقاهرة، وثمنت التعاون والعمل المشترك مع برنامج الغذاء العالمي في عدد من الملفات والأنشطة ذات الاهتمام الواحد، خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتدريب وتأهيل الشباب في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" في 14 محافظة من المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، مشيرة أيضا إلى التعاون المشترك في إطلاق مبادرة "بداية ديجيتال" لتأهيل الشباب للعمل بالوظائف الإلكترونية، بالتعاون بين برنامج الأغذية العالمي وبالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مؤكدة أن كل هذا التعاون يمثل دفعة كبيرة في دعم الجهود المبذولة لإنجاح هذه الملفات، وفق استراتيجية التنمية المستدامة لوزارة الهجرة في إطار رؤية مصر 2030.
وأضافت وزيرة الهجرة أن هذا التعاون أسفر عن تبادل الخبرات والمعرفة المتخصصة والممارسات الناجحة التي تتناول قضايا الهجرة وتنمية المجتمعات وما يتعلق بها من آثار اقتصادية واجتماعية وغيره، ودعم تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية وحملات توعية تهدف إلى إتاحة برامج لتوعية الفئات المستهدفة من خريجي المدارس الفنية وطلاب المدارس والأسرة وغيرهم للتوعية بمخاطر الظاهرة وشرح السبل البديلة الآمنة للهجرة، وكذلك توفير فرص عمل في مجالات تحقيق الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية في القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية.
كما تناولت السفيرة سها جندي، في حديثها، أطر التعاون بين وزارة الهجرة والمنظمات الأممية والدولية المختلفة مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM ، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وكذلك الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وهو التعاون الذي أسفر عن إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، قائلة: "إنه المركز الذي نعتبره أيقونة بما يقدمه من خدمات وبرامج مهمة، لمساعدة الشباب المصري الراغب في الهجرة، من فرص توظيف وتدريب وتأهيل مهني ونفسي، وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل الأوروبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص، ولذلك يجري الآن بحث إقامة نموذج مماثل له ولكن على مستوى أوروبي أكبر ليصبح مركزًا أوروبيًا أشمل".
كما أشاد أجراوال بالتعاون المثمر مع وزارة الهجرة على مدى السنين الماضية وعقد شراكات مختلفة تجاه عدة ملفات، وأكد استعداد البرنامج لأي شراكات جديدة أخرى مع الوزارة، مشيرًا إلى رغبته في انضمام الوزارة إلى التعاون بصدد مركز الأقصر التنسيقي من أجل تعزيز المرونة والابتكار ونشر المعرفة بصعيد مصر، والذي يعد منصة لتدريب صغار المزارعين بالأقصر ومناطق الصعيد المهمشة بالتوافق مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما يعد منطقة مركزية لنقل الخبرات المصرية في الزراعة إلى دول القارة الإفريقية.
وفي ختام اللقاء، اتفقت وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي على ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وتشكيل مجموعة عمل من الوزارة والبرنامج للنظر في كل برامج التعاون المشتركة المقامة فعليا منذ أعوام بين وزارة الهجرة وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك بحث مزيد من التعاون فيما يتعلق بتدريب صغار المزارعين وأهالي المناطق الريفية وخاصة السيدات ودعم التعاون في مجال المنتجات والحرف اليدوية والصناعات الغذائية وتدريب الفلاحين والفلاحات عليها في مختلف المراكز المهنية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في كل المحافظات المصرية وعلى رأسها المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.