أبوالغيط: العلاقات الدولية المضطربة تنذر بحرب باردة جديدة
قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العلاقات الحادة والمضطربة بين روسيا وحلف الأطلسي تُنذر بتبعات خطيرة على المجتمع الدولي قد تتمثل في نشوب حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية الممثلة عن القارة الغربية.
حرب عالمية باردة
وأكد أبوالغيط، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الطاهري، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه يثق أن جميع الدول العربية ترصد هذا التطور في العلاقات الدولية، ونتائج هذا التطور ستظل راسخة في الدول العربية لسنوات عدة.
العلاقات الصينية الأمريكية
وتابع: "الصين مندفعة في بناء ذاتها وأساطيلها، وإنتاجها القومي يقترب من ثلاثة أرباع الإمكانيات الأمريكية، وفي خلال 10 سنوات ستتجاوز الولايات المتحدة في قدرتها الاقتصادية، والقدرة الاقتصادية معناها ترجمة فورية لإمكانيات عسكرية بتكنولوجيا متقدمة بتحالف روسي مع الصين، لذا فإن الصراع بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يزداد حدة بين الحين والآخر".
واستطرد: "الوضع العالمي الحالي يشبه ما حدث في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت العلاقات العالمية محتقنة بصورة كبيرة قبل اندلاع الحرب بما يقرب من خمس سنوات".
احتقان العلاقات الدولية
وذكر أنه يرى ملامح واضحة بين العلاقات الدولية الحالية والحرب العالمية الثانية، والمتمثلة في أنه عام 1910 بنت ألمانيا القيصرية إمكانيات تهدد بريطانيا وفرنسا، وفي 1935 ألمانيا مرة أخرى تعبر عن غضبها بإعادة التسليح والدخول في أراضي دول مجاورة أدت إلى الصدام المسلح في 1939، أما اليوم فالصدام المسلح بين روسيا هذه القارة العملاقة النووية على حدودها مع أوكرانيا مع وجود حلف الأطلسي على حدود أوكرانيا من الغرب، وهي فترة حساسة للغاية.