ماذا يريد بايدن من موازنة 2024؟
يصوت مجلس النواب الأمريكي “الكونجرس”، اليوم الأربعاء، على الاتفاق المبدئي مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الحكومي، والموازنة العامة لعام 2024، ما بين الرفض والقبول بين الجمهوريين والديمقراطين، حيث تم التواصل لاتفاق بشأن سقف الدين والذي سجل 31.4 تريليون دولار، وذلك لضمان استمرارية تمويل الحكومة وتجنب الوقوع في أزمة مالية.
أصوات داخل الكونجرس لازالت معترضة على تمرير الاتفاق
قال رامى جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن لجنة القواعد فى مجلس النواب الأمريكى، تناقش فى اللحظة الراهنة اتفاق سقف الدين والذى تم التوصل إليه بعد اجتماعات ماراثونية بين الرئيس الأمريكى جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى، وما بين فريقيهما من نواب الكونجرس للتفاوض حول بنود الاتفاق الذى صيغ كمشروع قانون من 99 صفحة.
وكشف أنه من المحتمل أن يتم التصويت بالأغلبية من لجنة القواعد المكونة من 13 عضوًا على طرح المشروع للتصويت العام أمام جميع أعضاء مجلس النواب، غير أن هناك بعض الأصوات داخل الكونجرس لازالت معترضة على تمرير الاتفاق، وقد تقف كحجر عثرة للوصول إلى اتفاق نهائى بشأن أزمة رفع سقف الديون الأمريكية، موضحاً أنه توجد كثير من الأصوات داخل الكونجرس الأمريكى من الجمهوريين والديمقراطيين يرفضون مشروع القانون باعتباره أنه لم يحقق لهم ما كانوا يرجونه من مشروع سقف الدين.
وعن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوضح مراسل القناة، أن ما يريده بايدن والديموقراطيين من موازنة عام 2024 بعيد كل البعد عما يريده الجمهوريون من الموازنة وكذلك العكس، لذا فإن المفاوضات الجارية تهدف إلى الوصول إلى منطقة وسط بين الفريقين يحصل فيها كل طرف على بعض المزايا ويرتضى خسارة امتيازات أخرى، لافتاً إلى أن بايدن ومكارثى توصلا إلى أن اتفاق سقف الدين يرضى النواب الجمهورين والديمقراطيين المعتدلين الذين يميلون إلى تيار الوسط، حيث يرى مراقبون أن الكتلة الرافضة للاتفاق ليست بالكبيرة التى تستطيع أن تؤثر على قرار مجلس النواب وتحول دفة مشروع القانون من نعم إلى لا، لأنهم أقلية سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
