خبراء يوضحون أهمية استضافة مصر لاجتماعات بنك التنمية الإفريقي
بدأت أمس الثلاثاء، أعمال اجتماعات البنك الإفريقى للتنمية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي حرص على التقاط صورة تذكارية مع محافظى البنوك المركزية الإفريقية والمسؤولين الماليين في القارة على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقى للتنمية المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
ويعد البنك الإفريقي داعما قويا لمصر في مشروعات وتمويلات عديدة، حيث أصدر ضمانة بقيمة 305 ملايين دولار لدخول سوق المال الصيني وبعملة غير الدولار وهو اليوان فى سابقة لم تحدث في القارة من قبل.
وحول أهمية استضافة مصر لاجتماعات البنك الإفريقي للتنمية، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، إن استضافة مصر لهذا المؤتمر المهم يعكس اهتمام مصر بالاستثمار وليس لاهتمام باستخدام ادوات الدين في التنمية الداخلية، خاصة وأن بنك التنمية الإفريقي يعطي قروضًا للدول لتنمية المشاريع والصناعات بذاتها مقابل فائدة مخفضة للغاية.
وأضافت "رمسيس"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وقت أزمة كورونا كان هناك تعاون واضح بين مصر وبنك التنمية الأفريقية، حيث دعّم مصر وعدة دول إفريقية في إطار سعيه للتحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي تسير عليه مصر الآن لاستخدام الطاقة النظيفة.
وأشارت "رمسيس" أن الأموال التي يمد بها البنك الدول الإفريقية تكون تحت بند التنمية وليست القروض، كما يرصد البنك المشاريع التنموية في الدول المختلفة وتحاول استخدام الهيدروجين الأخضر للتحول الأخضر واستخدام طاقة نظيفة.
واستطردت "رمسيس" أن مصر تسعى بكل الجهود للتحول الأخضر واستغلال الاستثمارات في التحول للطاقة النظيفة، مؤكدة أن استضافة مصر لاجتماعات بنك التنمية الأفريقي هامة للغاية.
من جانبه، قال أمير حسن، الخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقى للتنمية تعد رسالة إيجابية واضحة لدول القارة ومؤسسات التمويل الدولية على جدية مصر في متابعة توصيات قمة المناخ “COP 27” الذي انعقد في شرم الشيخ العام الماضي.
وأضاف "حسن" خلال تصريحات للدستور، أن مصر تدعم حقوق الدول الإفريقية فى التنمية الاقتصادية، كما تسعى إلى الحصول على التمويل اللازم للتحول للاقتصاد الأخضر، خاصة أن هناك محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية يشاركون ضمن مجموعة البنك، إضافة إلى حضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية، مضيفًا أن مصر تعتبر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر المستفيدين من عملياته التنموية في القارة.