سلمان رشدي: حرية التعبير مهددة في الغرب أكثر من أي وقت مضى
ألقى سلمان رشدي خطابًا عبر رسالة فيديو انتقد فيه ما سماه "الجهود الكوميدية" لجعل جيمس بوند معدلًا وفق قواعد الصوابية السياسية، محذرًا من أن حرية التعبير مهددة في الغرب أكثر من أي وقت مضى.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "التلجراف"، قال الكاتب البريطاني الهندي، إنه يجب قبول الكتب الكلاسيكية على أنها منتجات ترتبط بالعصر الذي ظهرت فيه، فإذا “كان من الصعب تحملها، فلا تقرأها".
حرية النشر والقراءة
وقدم رشدي خطابًا عبر رسالة فيديو، بينما يتعافى في منزله بنيويورك من جروح أصيب بها في هجوم بسكين الصيف الماضي، قال فيها: حرية النشر بالطبع هي أيضًا حرية القراءة، وحرية كتابة ما تريد، والقدرة على اختيار ما تريد قراءته وعدم تحديده لك من الخارج، وحرية نشر كتب يجب نشرها وأحيانًا يصعب نشرها بسبب ضغط هذه المجموعة أو تلك.
وتابع: أظن أنه من المهم للغاية مقاومة مثل هذه الضغوط. على ما أعتقد، لم تكن حرية التعبير وحرية النشر معرضة لمثل هذا التهديد في بلدان الغرب مثلما هو الوضع الآن، فهناك أجزاء من العالم سادت فيها الرقابة لفترة طويلة مثل روسيا والصين والهند وغيرهم لكن في بلدان الغرب حتى وقت قريب كان هناك قدر معقول من الحرية في مجال النشر.
وأضاف: الآن، وأنا جالس هنا في الولايات المتحدة، يجب أن ألقي نظرة على الهجوم الاستثنائي على المكتبات وكتب الأطفال في المدارس، والهجوم على فكرة المكتبات نفسها. إنه أمر مزعج للغاية ونحن بحاجة إلى أن نكون على دراية كبيرة به ونحاربه بشدة .
تعديل أعمال رولد دال وإيان فليمنج
وقال: أقول إنه كان أمرًا مزعجًا أيضًا أن أرى ناشرين يتطلعون إلى التجول في أعمال أشخاص مثل رولد دال وإيان فليمنج، ففكرة إخضاع جيمس بوند للصوابية السياسية فكرة هزلية تقريبًا، وأعتقد أنه يجب مقاومة ذلك، فالكتب ترتبط بعصرها وإذا كان من الصعب استيعابها فلا تقرأها لكن لا تحاول إعادة صياغة عمل الأمس في ضوء مواقف اليوم.
كانت أعمال رولد دال وإيان فليمنج قد خضعت لإعادة التحرير بغرض إعادة صياغة بعض صور الشخصيات السوداء وإزالة الأوصاف التي يحتمل أن تكون مسيئة، بما في ذلك الإشارات إلى واحد من الشخصيات بأنه سمين، وإلى أخرى بأنها قبيحة بشكل مخيف.