تجدد المخاوف حيال الأزمة المحيطة بالبنوك الإقليمية في الولايات المتحدة وخسائر في سندات الخزانة
كشفت تقارير دولية، أن تجدد المخاوف حيال الأزمة التي تحيط بالبنوك الإقليمية في الولايات المتحدة أدى إلى تراجع أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية على مستوى العالم. وحقق الدولار مكاسب للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، مسجلًا بذلك أفضل أداء أسبوعي له منذ 23 سبتمبر.
وحققت العملة مكاسب خلال أخر جلستي تداول بالأسبوع، إذ وصلت توقعات بيانات جامعة ميتشيجن طويلة الأجل الخاصة بمعدل التضخم إلى أعلى مستوى لها منذ 2011، ما أدى إلى زيادة التكهنات بقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة، فضلًا عن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس - نيل كاشكاري - يوم الخميس، والتي مالت تجاه تشديد السياسة النقدية. من ناحية أخرى، تراجعت سندات الخزانة على مستوى جميع آجال الاستحقاق.
وجاء تقرير كبير موظفي القروض الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في بداية هذا الأسبوع متماشيًا مع التوقعات، فضلًا عن تحذير وزيرة الخزانة الأمريكية من حدوث كارثة تتمثل في احتمالية تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول رفع سقف الديون.
وسجلت سندات الخزانة الأمريكية خسائر هذا الأسبوع لأن تقرير كبير مسؤولي القروض لم يتسبب في زيادة مخاوف الأسواق إلى جانب تحذيرات وزيرة الخزانة من كارثة سقف الديون.
علاوة على ذلك، أرجعت جامعة ميتشجان خسائر سندات الخزانة إلى توقعات التضخم على المدى الطويل والتي قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011 وكذلك إلى تصريحات كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس بأن السياسة النقدية التشديدية قد تكون ضرورية "لفترة أطول". وتجدر الإشارة إلى أن سندات الخزانة قلصت خسائرها مع نهاية الأسبوع حيث أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، أن التضخم تراجع في أبريل، مما زاد من رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة التشديد للسياسة النقدية في اجتماعه المقبل.