القومى لحقوق الإنسان يعقد صالونًا ثقافيًا حول صناعة المحتوى للأطفال
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان في ضوء خطة عمل لجنة الحقوق الثقافية لعام 2023، الحلقة الأولى من صالونه الثقافي حول صناعة المحتوى للأطفال فيما يتعلق بأدب الطفل والرسوم المتحركة تحت عنوان "الأطفال وحقوق الإنسان: فيلم وحدوتة"، وذلك يوم الإثنين الموافق 15 مايو بمقر المجلس بالقاهرة الجديدة.
يأتي هذا النشاط، في إطار دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في دعم ثقافة حقوق الإنسان في كل المجالات، وإيمانًا بضرورة تنشئة الأطفال على قيم ومبادئ حقوق الإنسان وعدم التمييز، ورفع وعي الأطفال بها لينشأوا علي احترامها ويشبوا على إرسائها في المجتمع.
حضرت الصالون السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، حيث رحبت بالحضور وشاركت في الحوار.
وأعربت الدكتورة نهى بكر، أمينة لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس، عن أن هدف الحلقة الأولي من الصالون الثقافي هو مناقشة الرؤى المختلفة حول المحتوى الفني والأدبي للأطفال، بما يسهم في استثمار الأعمال الأدبية والفنية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في تشكيل وجدان الطفل المصري وتوعيته بحقوقه وواجباته بأسلوب مبسط يصل إليه، ويسهم في بناء شخصيته وتأصيل الهوية المصرية لديه، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي في هذا الشأن، وذلك اتساقًا مع اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989 والمصدقة عليها مصر، وقانون الطفل المصري الصادر في 1996 والمعدل في 2008.
وأدار أعمال الصالون الدكتورة نيفين مسعد عضو لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس، واستهلته بالتأكيد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان معني بمراقبة حالة حقوق الإنسان ومتابعتها، ومعاونة الأجهزة المختلفة على إنفاذ حقوق الإنسان، علمًا بأن الإطار القانوني المصري الذي يحمي حقوق الطفل يواكب أرقى المعايير العالمية لحقوق الإنسان، لكنه يحتاج إلى رفع الوعي به ونشره، ليس فقط بين الكبار، ولكن أيضًا بين الأطفال، وهو ما نحن بصدده في أول حلقات الصالون الثقافي بالمجلس.
وتحدثت في الصالون سماح أبوبكر عزت كاتبة الأطفال، والأستاذة عطية خيري منتجة ومخرجة الرسوم المتحركة، وقد شارك فيه كتاب وصناع رسوم متحركة، وناشرون، وتربويون، وشركات إنتاج، وممثلو جهات رسمية، إلى جانب صحفيين وإعلاميين، حيث صدر عن الجلسة التوصيات التالية:
التركيز على إعلام الطفل وعمل استراتيجية واضحة لإعلام الطفل، مشتملة على دعم حقوقه، وأهمية إيجاد قناة أطفال مصرية تكون أداة لتوصيل قصص وكرتون الطفل، وأهمية الكلمة خاصة التي توجه للأطفال، وأن توجه الكلمة والكرتون باللغة العربية لبناء حق الطفل في الهوية، ودعم قيم حقوق الطفل، مثل الحق في إبداء الرأي، والكرامة واحترام نفسه واحترام الغير له، وبناء قدرة الطفل على التحليل، مما لا يجعله منساقًا لأي فكر غير سوي، والحق في التعليم، والاستدامة في القيم التي توجه بالفعل في قصص الطفل مثل البعد عن التنمر.
كما أوصى المتحدثون والحضور بأهمية خلق جسور تواصل مع العاملين على هذا الملف حتى لا تستمر الجهود في أن تكون مبعثرة. فلابد من إيجاد آلية لربط المدرسة، والكتاب، ودور النشر، وجهات الإعلام ببعضهم البعض.
بالإضافة إلى العمل على تشجيع، وتوفير فرص بناء القدرات، وعقد ورش العمل لكتاب الأطفال والعاملين على الكرتون لتناول حقوق الطفل في أعمالهم.
والاستماع للأطفال أنفسهم، مع إدراك أن طفل اليوم يعيش في عالم تكنولوجي مختلف.
هذا إلى جانب العمل على إحياء التراث من قصص الأطفال وأعمال الكرتون التي تدعم حقوق الطفل وإعادة الاستفادة منها.
كما طالب الحضور المجلس بمتابعة تنفيذ التوصيات وعدم التوقف عند تقديمها فقط.