"الوثائقية".. قصة الدعم اللا محدود من الرئيس جمال عبدالناصر لفرقة رضا
كشف الفيلم الوثائقي عن الفنان محمود رضا، الذي عُرض على القناة الوثائقية، عن الصعاب التي واجهها محمود رضا من أجل تقديم عروض الفرقة، إذ خطط لمقابلة ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها، ليطلب منه أن يقدم عروضه على أحد المسارح، ولكن حدث خلاف بينهما وزاد من الأزمة أنها كادت تقضي على فرقة رضا في مهدها.
وقالت محاسن حسن، من مؤسسي فرقة رضا: "عملنا بعد ذلك في مسرح المهندسين في شارع رمسيس، وكلم المسئولين بالمسرح ووافقوا أنه يشتغل شهر، وبعد ما حققنا نجاح كبير جدًا، فتحوا لنا المسرح وقدمنا عليه لمدة 10 سنوات، وتدخل القدر وأنقذ مشروع فرقة رضا، وقادتهم المصادفة في ألمانيا إلى الرئيس جمال عبدالناصر الذي ضمن لهم دعمه اللا محدود، لتتحول من فرقة غير مرحب بها إلى فرق الاستعراض الرسمية للدولة المصرية".
- لقاء محمود رضا مع الرئيس عبدالناصر
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية هبة محمد علي، إن محمود رضا خاطب جمال عبدالناصر بنفسه وأخبره بأن "ثروت عكاشة لم يحدد لنا المسرح الذي سنقدم عليه وحضرتك أخبرتنا بأنه سيكون لنا مسرح، وثروت عكاشة اعتبر أن محمود رضا اشتكاه ودي نقطة حس فيها إن محمود رضا تجاوزه".
وأضافت: "الوزير عبدالقادر حاتم لما مسك الوزارة وقدر يفهم طبيعة الفرقة وقالهم عاوزكوا تشتغلوا بروح الفنان وملكومش دعوة بأى حاجة إدارية، والفرقة لم تكن تستطيع تنفق على البروفات ومرتبات الراقصين، وبالتالي طلب محمود رضا بأن تكون الفرقة تحت جناح الدولة لأن الفرقة بقى عددها كبير جدًا".
فيما قال محمد جداوي، أحد مؤسسى فرقة رضا: "كل الرؤساء كانوا بيسألوا على فرقة رضا، يعنى مثلًا قدمنا لما الرئيس التونسي بورقيبة والرئيس عبدالناصر عملوا حفلة بالسيدة أم كلثوم وفرقة رضا، وكان إحساسنا جميل لما نكون مع أم كلثوم، وعملنا فقرة بين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وكان أكبر عرض قدمناه في حديقة قصر القبة كان في أكثر من 30 رئيس دولة".