إحياءً لذكراه اليوم.. سطور من حياة البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20
“السلام لذاك العظيم الجبار فخر الإسكندرية وسراجها المنير كوكب الأرثوذكسية وخط الدفاع الأول عن الإيمان المستقيم”.. بهذه الكلمات وغيرها تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بإحياء ذكرى البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرون، والملقب بحامى الإيمان وهو أحد أهم وأشهر قديسى الكنيسة الأرثوذكسية.
وتزامنًا مع إحياء ذكرى البابا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية الـ٢٠ ترصد “الدستور” في سطور من هو البابا.
البابا أثناسيوس على مدار 47 عامًا ظل بطريركيًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ ولد عام 298 ورحل عام 373 إذ عاش 75 عام نصفهم وهو بابا للكنيسة.
بدأت قصة البابا أثناسيوس فى عصر البابا إلكسندروس البابا رقم 19 للكنيسة حين رآه يلعب على شاطئ البحر مع الأطفال فرأى فيه النبوغ المبكر وقرر رعايته ليصبح شماسه الخاص.
وبعد ذلك صار البطريرك الـ20 التالي للبابا ألكسندروس الذى رباه ورعاه كنسيا منذ نعومة أظافره.
رافق القديس أثناسيوس البابا ألكسندروس فى مجمع نيقية وحضر صياغة قانون الإيمان، وكان له فضل كبير في صياغة التعبيرات والمصطلحات اللاهوتية العميقة.
واجه البابا بدعة "أريوس" فى مجمع نيقية إذ ينسب له محاربة الأفكار الدخيلة على العقيدة المسيحية مثل الأريوسية.
وتتلمذ البابا أثناسيوس على يد القديس انطونيوس الملقب بأبو الرهبان الذى يعتبر أول راهب فى التاريخ المسيحى.
ونظراً لمكانته الرفيعة فى الكنيسة القبطية، فإن هناك عدد من الكنائس تتسمى بإسمه فى مصر والمهجر.
والقديس أثناسيوس الرسولي هو الوحيد الذي أخذ هذا اللقب "لأن جهاده كان جهادًا كبيرًا وعاش طويلًا وحفظ الإيمان المستقيم" وعندما صار بطريركًا أهتم بتنظيم الحياة الرعوية وبدأ ما يسمى بالإفتقاد
وكانت بدايته قوية ومرتبطة بحياة الكنيسة، وكان يؤمن بعمل الكنيسة الجماعي وعاش بهذه الفكرة وهو أول من رسم الأساقفة من بين الرهبان، وهذا من أجل تنظيم الرعاية وهو أول من اعد الميرون المقدس واهتم بتدشين الكنيسة في المدينة المرمرية في آثار دير مارمينا
وكانت في احتفال عظيم.
قالوا له العالم ضدك يا أثناسيوس فقال لهم وأنا ضد العالم، فهو معروف بقوته وشجاعته لذا أطلقت عليه الكنيسة لقب “حامي الإيمان المستقيم”.
فقد صمد لأجل أن يوصل الإيمان الصحيح لكل الأجيال حتي أنه لم يخاف شيئًا ولم يهاب أحد، فتحمل أتعاب ومشقات كثيرة وهو شاكر حتى رحل عن العالم بسلام.