سياسي سوري يكشف آخر تطورات الأوضاع بين أنقرة ودمشق
قال سلمان شيب، المحلل السياسي السوري، إنه يمكن اعتبار اجتماع وزراء الخارجية في موسكو اليوم آخر وأقصى ما استطاعت الجهود الروسية الإيرانية تقديمه لأردوغان قبل الانتخابات المصيرية التي تنتظره بعد أيام.
أضاف شيب، لـ"الدستور"، أن هذه النتيجة المتواضعة كانت متوقعة بناءً على الموقف الواضح والمعلن لدمشق بأنه لا تطبيع قبل الإعلان وتقديم ضمانات كاملة من تركيا بأنها ستنسحب من كل الأراضي السورية التي تحتلها وأنها ستوقف دعم ورعاية التنظيمات الإرهابية وهذا طلب ينسجم مع القوانين والأعراف الدولية.
وتابع "يعلن الوسيطان الروسي والإيراني مشروعيته وحق سوريا الكامل في تنفيذه، لكن تركيا حاولت كعادتها المماطلة والتسويف وحاولت الحصول على ورقة التطبيع لصرفها في استحقاق الانتخابات بشكل مجاني وجاء الاقتراح الروسي الذي أعلنه لافروف لتكليف خبراء ومستشارين من الأطراف الأربعة الروسي والايراني والسوري والتركي لوضع خارطة طريق لتطبيع العلاقة بين سوريا وتركيا كمخرج يحفظ ماء وجه الحميع.
فيما أكد أن ذلك جرى اعتماده واعلانه بالبيان الصادر عن لقاء اليوم بتكليف معاوني وزراء الخارجية القيام بذلك وهو يعني ترحيل هذا الملف كله الى ما بعد الانتخابات التركية القادمة، لافتًا إلى أن ذلك يمكن القول أننا لازلنا رغم تعدد اللقاءات التي حدثت على مستوى وزراء الدفاع سابقاً والخارجية اليوم، كما نخطو الخطوات الأولى في مسيرة التطبيع المعقدة والطويلة والمثقلة بالإشكالات وعدم الثقة بين سوريا وتركيا.
أضاف المحلل السياسي السوري أنه حتى الأمس كان هناك أخبار تتردد عن احتمالات تأجيل القمة العربية لأسباب بعضها يتعلق بسوريا خاصة أن التسريبات تقول إن هناك 3 دول هى قطر والكويت والمغرب، ولازالت تعارض حضور سوريا مؤتمر القمة، لكن تلقي الرئيس الأسد الدعوة اليوم وضع حدًا لكل هذه الاحتمالات والتسريبات ولم يعد ممكنًا أن تغيب سوريا عن القمة يمكن أن لا يحضر الرئيس الأسد شخصيًا، لكن سوريا ستحضر بالتأكيد وهناك احتمال أن يقوم الرئيس الأسد بزيارة الى السعودية قبل القمة وبعدها يكلف وزير الخارجية بتمثيل سوريا في القمة وهو سيناريو كان متداولاً اليوم في الأوساط السياسية والإعلامية.