"عيش بصحة".. لماذا نظام الصيام المتقطع لا يصلح للجميع؟
تنتشر الكثير من الحميات والأنظمة الغذائية في العالم والتي تحارب بشكل أو بأخر السمنة المفرطة، والتي تحولت في الفترة الأخيرة لمرض العصر، ففي عام 2016 كان ما يقدر بنحو 650 مليون شخص يعانون من السمنة، وهذا العدد آخذ في الازدياد، حيث يمكن أن يساعد تعديل نمط الحياة من خلال تقليل السعرات الحرارية والنشاط البدني في الحد من السمنة.
أحد أكثر الطرق البديلة شيوعًا لفقدان الوزن اليوم هو الصيام المتقطع، والذي يقيد الوقت الذي يمكن للشخص أن يأكله لتقليل تناول السعرات الحرارية، حيث أكدت الدكتورة أماني محمد، استشاري التغذية العلاجية أن الصيام المتقطع قد يكون أكثر راحة من الأنظمة الغذائية التقييدية الأخرى التي تمارس اليوم، إلا أنه لم ينجح مع بعض الناس.
أوضحت الدكتورة أماني محمد أن الصيام المتقطع اكتسب شعبية كبيرة، وخاصة نظام الخمس ساعات، لأنه يسمح لك بتناول الطعام لفترة دون قيود، ومع ذلك فقد وجد الباحثون أن بعض الناس يغشون في نظامهم الغذائي المتقطع للصيام دون معرفة ذلك.
“الصيام المتقطع”.. أسلوب حياة وليس حمية
يعتبر الصيام المتقطع أسلوب حياة وليس نظامًا غذائيًا، فللصوم فوائد عديدة على الصحة والشيخوخة والمرض، فإنه ليس نظامًا غذائيًا ولكنه نمط أكل يلتزم به على المدى الطويل لجني الفوائد المحتملة.
في البداية، صام الناس بشكل متقطع لفقدان الوزن ولكن أظهرت دراسات مختلفة فوائد صحية أخرى، والتي تشمل ذلك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري لأنه يخفض نسبة السكر في الدم.
كما يقلل من تلف الخلايا الناتج عن الالتهاب والأكسدة، خفض ضغط الدم، تحسين الذاكرة، وتعزيز القدرة على التحمل عند مقارنتها بالنظام الغذائي العام المقيد للسعرات الحرارية.
كما كشف المعهد الوطني للشيخوخة أن الصيام المتقطع قد يساعد في تحسين الظروف الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة والاضطرابات العصبية والسرطانات.
لماذا لا يعمل الصيام المتقطع مع الجميع؟
في الدراسة التي أشارت إليها الدكتورة أماني محمد، استشاري التغذية العلاجية، أظهرت الدراسة أن الأنشطة البدنية العفوية، مثل الأعمال المنزلية كانت العنصر الأكثر تأثراً في النشاط البدني، قبل وأثناء وبعد يوم نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، كانت هناك تغييرات في سلوك الأكل والنشاط البدني بين المشاركين.
قد يتسبب الصيام المتقطع في انخفاض مستويات السكر في الدم ويصاب المرضى الذين يعانون من مشاكل تتعلق بانخفاض مستويات السكر في الدم بالدوار، فعندما يحدث ذلك تفرز الغدد الكظرية المزيد من الكورتيزول والمعروف بهرمون التوتر، وهذا بدوره يسبب اضطرابًا في وظائف الغدة الدرقية.