تفاصيل أزمة عمرو سعد و"المهن الموسيقية".. ما القصة يا "عم أنوس"؟
حالة من الجدل أثارتها التصريحات الأخيرة للفنان عمرو سعد والموجهة إلى نقابة المهن الموسيقية، ولومه لنقيب الموسيقين مصطفى كامل الذي طالب من صناع مسلسل الأجهر الاعتذار بسبب ظهور شخصية “عم أنوس” في لفتة من مؤلف العمل بتشبيه بفيلم شارع الحب للفنان الراحل عبد الحليم حافظ.
التفاصيل الكاملة لأزمة الفنان عمرو سعد ونقابة المهن الموسيقية
وأعرب عمرو عن استياءه الشديد خلال لقاء تليفزيوني، بسبب الانتقادات التي وجهتها نقابة الموسيقيين لصناع “الأجهر”، وأكد أنهم لم يقصدوا إهانة المطربين ولا أي فرد من أفراد المهن الموسيقية:“أنا طلبت من المخرج يعملنا حاجة زي حارة عبدالحليم حافظ، لأن الفن هو اللّي بيغيّر الناس”.
وجاءت تصريحات عمرو سعد ردًا على نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل بعدما وجه اللوم لصناع الأجهر من خلال بيان جاء فيه:“ أعلن عن تقديم شكوى بصفتي نقيب المهن الموسيقية إلى السيد الأستاذ رئيس الاتحاد ومجلس إدارة اتحاد النقابات الفنية عما بدر من السادة مؤلف ومخرج العمل الفني (الأجهر) من إساءة بالغة في حق الموسيقيين في مشهد مخز يحوي عبارة تنال من قيمة ومقام الفنان الموسيقي المصري، طالبًا بضرورة الاعتذار من أسرة المسلسل والقائمين على إنتاجه في أسرع وقت”.
وطالب سعد من نقيب الموسيقين أن يقوم بالاعتذار لصناع مسلسل “الأجهر” بدلاً من مطالبته لهم بالعكس:“بعد كل ده كنت أنتظر إن سيادة النقيب يكرمنا مش يطالبنا بالاعتذار، وعليه هو يقدم اعتذار”.
أزمة قديمة بين عمرو سعد والمهن الموسيقية
ولم تكن أزمة عمرو سعد مع نقابة الموسيقيين هى الأولى من نوعها، بل سبق وكان هناك أزمة بين الطرفين في وقت سابق وتحديدًا خلال 2014، وتدخلت حينها نقابة المهن السينمائية للتدخل وأصدرت بيان ردًا على تصريحات عمرو سعد ضدها، بشأن أزمتى مسلسل "شارع عبد العزيز 2"، وفيلم "حديد"، الذى قام سعد ببطولتهما، حيث جاء فى البيان الآتى:
"بداية نود التوضيح أن النقابة كمؤسسة سينمائية عريقة ليس بينها أو بين أى من أعضاء نقابتى "المهن التمثيلية والمهن الموسيقية أعضاء اتحاد النقابات الفنية الموقر" أى خلافات شخصية ونحن كنقابة نتعامل فى إطار مؤسسى مع كافة جهات الدولة ولكن ما اضطررنا لإصدار هذا البيان هو حجم التلفيق والإدعاء بل والانتقام الذى حمله سطور تصريحات الممثل عمرو سعد قبل عشرة أيام بأحد المواقع الإخبارية".
"كما نؤكد أن تلك التصريحات لا تحمل أى قدر من الموضوعية والصالح العام بل تحمل انتقاما شديدا من نقابة المهن السينمائية بسبب القرار الذى أصدرته منذ ثلاثة أشهر عبر لجنة محترمة وحرة ونزيهة بعضوية أعضاء النقابة، واثنين من مستشارى مجلس الدولة وهو قرار حول النزاع القائم على قصة المسلسل بين أسامة نور الدين مؤلف مسلسل "شارع عبد العزيز ج1" الذى قام ببطولته عمرو سعد وبين مؤلف الجزء الثانى للمسلسل مصطفى سالم.
وجاء القرار بكل موضوعية وشفافية لصالح المؤلف الأصلى لقصة المسلسل وهو ما استند إليه فى تحريك دعوى قضائية ضد فريق العمل، وهذا ما أثار عمرو سعد بطل المسلسل وقتها وأغضبه من النقابة وهو يعرف جيدا دورها فى حل أزمة المسلسل الذى تسبب هو وحده فيها حيث رفض المؤلف أسامة نور الدين تدخلات عمرو سعد فى السيناريو وهذا ما أثار سعد وقام باستبعاده وأتى بالمؤلف مصطفى سالم ككاتب لسيناريو الجزء الثانى من العمل وعرض على نور الدين 25 ألف جنيه كمقابل للقصة إلا أن المؤلف رفض واحتفظ بحقه، وبعد فشل النقابة فى إيجاد صيغة ترضى الجميع صدر القرار الذى أوغر صدر النجم الصاعد وحمل الموقف فى صدره وعلى أعصابه متحينا الفرصة للانتقام من النقابة".
كانت تصريحات عمرو سعد هاجم فيها النقابة بشدة قال فيها نصا: "لا يجوز منع شخص من أن يبدع سواء فى الرسم أو الكتابة أو الإخراج والتصوير، كل إنسان حر، والجمهور هو الحكم الرئيسى، ولا يجوز أن تمنع هيئة أو مؤسسة أيًا ما كان إنسانًا من أن يخرج فيلمًا، هذا أسميه فشلًا، لأن يوسف شاهين نفسه ليس خريج معهد السينما".
ووجه حديثه إلى النقابة قائلًا:"أنت يا من منعت محمد السبكى من الإخراج السبب فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ما الأسس التى قررت بناء عليها المنع، أنتم لم تفهمون يومًا طبيعة الجمهور، وهذه القوانين يجب أن تحذف تمامًا، خاصة أنها ليست موجودة سوى فى مصر فقط، هو (أنا بشيلك فوق راسى وأنا باخرج.. فيه حاجة اسمها كده، يعنى إنت تيجى بكرة تقولى ماتمثلش).