الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد استشهاد الشهيد مارجرجس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين 1 مايو، بعيد استشهاد الشهيد مارجرجس، أبرز الشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتقيم الكنائس والأديرة التي تحمل اسم "مارجرجس" صباح اليوم، طقس صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال بعيد استشهاده.
و يترأس الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج، وأسقف الخدمات العامة والاجتماعية، طقس صلاة القداس الإلهي صباح اليوم والذي يبدأ في السابعة والنصف صباحًا ويختتم في الحادية عشر صباحًا، بكنيسة القديس مارجرجس الأثرية بمنطقة مصر القديمة.
و يتخلل القداس الإلهي زفة للقديس مارجرجس، والتي يحمل الأسقف "الأنبا يوليوس" خلالها رفات الشهيد مارجرجس الروماني، ومن خلفه كهنة الكنيسة، يتبعهم صفوف من الشمامسة حاملين الصلبان والإعلام التي تحمل صورة الشهيد، وتنطلق الزفة من الكنيسة أثناء القداس، متجهة إلى دير مارجرجس للراهبات الذي يقع بجوار الكنيسة، ثم يعود الأسقف بالرفات مرة أخرى مع الكهنة والشمامسة لاستكمال القداس.
وعقب القداس تقيم كنيسة مارجرجس الأثرية، موكب احتفالي من قِبَل الكشافة على هيئة موكب عسكري مهيب، يليق برتبة الشهيد مارجرجس العسكرية، حيث كان قائدًا مرموقًا في الجيش الروماني.
يرجع تاريخ كنيسة الشهيد مارجرجس الأثرية بمصر القديمة، إلى القرن السابع الميلادي حينما شيدها أحد الأثرياء الأقباط ويدعي "أثناسيوس"، ووصفها المقريزي بأنها "أجمل كنائس القبط داخل قصر الشمع"، ولكن شب حريق منذ أكثر من قرن لم يُبقي من الكنيسة الأثرى سوى قاعة العرسان وهي القاعة الأولى من نوعها في مصر لإقامة احتفالات للزفاف حسب الطقس القبطي الأرثوذكسي، مشيرًا إلى أن البناء الحالي للكنيسة هو حديث العهد نسبيًا وتم تصميمه على الطراز اليوناني.
وعن أهم ما تحويه الكنيسة، رفات الشهيد مارجرجس، كما أنها تضم رفات الشهيد أبسخيرون القليني، وأيضًا "شاملة" البابا كيرلس السادس، وهي الشال الكبير الذي كان يرتديه البابا القديس خلال صلوات القداس الإلهي وقد أهداها إلى القمص بنيامين راعي الكنيسة الأثرية الراحل والذي دامت فترة كهنوته لـ55 عامًا، عاصر خلالها البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثاني، وهو البطريرك الحالي.
ومن جهته، قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الشهيد مارجرجس أحد أهم قديسي الكنيسة الجامعة، وله رصيد كبير من المحبة والثقة لدى الأقباط منذ قرون، حتى أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد السيدة العذراء من حيث عدد الكنائس والمذابح التي تحمل اسمه في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.