هل يمثل «الذكاء الاصطناعي» خطورة على مهنة الصحافة في العالم؟
منذ ظهور برامج الذكاء الاصطناعي ويرى الكثير من الخبراء أنها ستكون سببًا في اندثار العديد من المهن، خاصة أن الجيل الأول الحالي منها يقوم بأداء المهام المطلوبة بشكل مناسب إلى حد كبير، وهو ما سيتطور وفق للعديد من الدراسات بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة لتمثل خطرًا حقيقيًا على الكثير من الوظائف البشرية.
يقول إيان تاكر، محرر قسم العلوم والتكنولوجيا والطبيعة بـ"الجارديان"، إن برامج الدردشة الآلية قد تستطيع في المستقبل القريب إنشاء نص لا يمكن تمييزه عن الكتابة البشرية، مضيفًا، منذ أيام وجهت دعوة للصحفيين المستقلين لتقديم أفكار لقسم العلوم والتكنولوجيا، وبالنظر إلى العناوين المرسلة وجدت أفكار مميزة حول الزراعة المبتكرة وتخزين البيانات والإمكانات العلاجية للواقع الافتراضي.
وتابع تاكر، التقارير كانت مميزة ومتماسكة، إلا إن الكتابة كانت تبدو وكأنها مصنوعة - ليست بشرية - ومع استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، وجهت سؤالًا لـ ChatGPT، هل التقارير السابقة كتبها بشر أم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فأشار إلى اثنين من الثلاثة تقارير مؤكدًا احتمالية أن يكونوا صنعوا بالذكاء الاصطناعي.
يقول تاكر، أرسلت لصاحب التقارير وسألته إذا ما كانت التقارير كتبت بواسطة روبوت محادثة، وكان صريحًا حيث أكد أنه استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي بالفعل، موضحًا أنه حاول الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى عالى الجودة مؤكدًا إنه أضاف للتقارير إلا أنه شدد على أهمية المزج بين الإبداع البشري وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: حتى الآن من الصعب أن نتنبأ بمدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة، مشيرًا إلى أن منصات إعلامية كبرى استعانت بالذكاء الاصطناعي لكتابة مقالات حول الصحة والتمويل الشخصي إلا أنه مع مراجعتها اكتشف إنها تمتلئ بالأكاذيب والمعلومات غير الدقيقة، فهل يشهد المستقبل على تطور أداء برامج الذكاء الاصطناعي التي قد تنهي مهنة الصحفي إلى الأبد؟.
