حسينا بالأمان.. «فيحاء» السودانية تشكر الرئيس على استضافة أسرتها فى مصر
بملامح مليئة بالاطمئنان والارتياح نزلت «فيحاء أحمد» وشقيقها الأصغر من الأتوبيس الذي نقلها وأسرتها من الحدود السودانية إلى مصر، ومعهما شنط ملابسهم.
وبموقف كركر الدولي في محافظة أسوان، الذي يعد المحطة الثانية التي يتوافد إليها الأشقاء السودانيون بعد مرورهم بمعبر آرقين البرى، حاورت "الدستور" أسرة «فيحاء»، طالبة سودانية، عائدة برفقة أسرتها المكونة من 5 أفراد، بعد الحرب.
وقالت «فيحاء» في تصريحات لـ"الدستور": «مشينا أنا وأهلي علشان كنا خايفين لأننا موجودين على الحدود وكان في المناطق إللي جنبنا ضرب النار عشوائي.. قررنا أنا وأهلي نلم حاجتنا ونمشي قبل ما الضرب ييجي عندنا وقولنا نروح مصر لأنها آمنة، وأول ما وصلنا الحدود المصرية حسينا بالأمان».
وأضافت أن المنطقة التي كان تسكن فيها برفقة عائلتها كانت في الشرق بعيدًا عن الخرطوم التي اندلعت فيها الحرب، لكنهم سمعوا أن قوات الدعم السريع في الطريق إليهم، لذلك تجمعت هي وأسرتها وحجزوا تذاكر مغادرة في الرحلات السياحية المغادرة للبلاد.
وأوضحت أنها كانت تدرس في كلية الآداب بإحدى جامعات السودان، لكنها وعائلتها تركوا كل شيء لتأمين أرواحهم وخوفًا من أن يصيبهم أي مكروه، لافتة إلى أنها أثناء عودتها استقل الأتوبيس رفقتها عدد كبير من الأسر السودانية وأطفالهم نظرًا لحالة الرعب التي كانوا يعيشون فيها.
وأوضحت لـ"الدستور" أنها ستعيش في أسوان برفقة عائلتها حتى انتهاء الحرب وعودة الاستقرار من جديد، حيث إنهم هنا يشعرون بالأمان الذي فقدوه في بلادهم نظرًا للأحوال القائمة حاليًا، وأنهم بمجرد دخولهم الحدود المصرية عادت إليهم حياتهم من جديد.
وحول استضافة مصر للأشقاء السودانيين، قالت «فيحاء»: «إحنا لما جينا حسينا بالأمان نحيي الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافته لنا وأنه جعل مصر أرضا حاضنة لجميع الأشقاء السودانيين».
