برلمانية: «مسافة السكة» كلمة السر فى إجلاء المصريين من السودان
وجهت الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، عضو حزب حماة الوطن بأسوان، الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي وأجهزة الدولة المعنية على ما بذلوه من جهد ومتابعة لحظة بلحظة لأوضاع الجالية المصرية في السودان منذ بدء الأزمة والصراع بين طرفي النزاع في الدولة الشقيقة على مدار الأحد عشر يومًا الماضية، مؤكدة أن الدولة لا تترك أبناءها بالخارج في ظل وجود تحديات أو مخاطر قد تهدد أمنهم وسلامتهم بل تعمل بكل قوة للوقوف بجانبهم وعودتهم لأرض الوطن سالمين.
أكدت نيفين في تصريحات صحفية اليوم، أن الرئيس السيسي صدّق القول حينما أكد في كلمته التي وجّهها إلى الشعب المصري في 30 يونيو 2014 بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، على صون وحماية أمن وسلامة المنطقة العربية، حينما قال للأشقاء إن مصر على استعداد للتحرك دفاعًا عنهم وحماية لهم ولشعوبهم بما فيها الجاليات المصرية في تلك الدول، مستخدمًا تعبير وكلمة "مسافة السكة"، مشيرة إلى أن إجلاء المصريين من السودان في ظل التوترات والصراعات يمثل اهتمام الدولة والقيادة السياسية بأبنائها في العالم أجمع.
وقالت عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب إن تحركات الدولة المصرية ممثلة في أجهزتها المعنية كافة، واصفة إياه بـ"مسافة السكة" هى كلمة السر في نجاح الدولة لإجلاء أبنائها من السودان، ورسالة تأكيد للعالم بأن أرض ووطن وشعب مصر خط أحمر، فضلًا عن قوة الدولة بقيادة الرئيس السيسي على حماية أبنائها في الداخل والخارج ويعكس ثقل مصر على المستوى الأمني والسياسي والدولي لدى الدول العربية والإفريقية والأوروبية.
وتابعت نيفين أن مصر أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة وبقوة على حماية أرضها وشعبها بل تنظم وتساهم بشكل كامل في إجلاء رعايا بعض الدول الأجنبية مثل إيطاليا واليونان والهند وهولندا وقبرص والمجر وعدد من الدول العربية والأوروبية الأخرى، لافتة إلى إعلان وزراء خارجية بريطانيا وإيطاليا والهند وهولندا والمجر وغيرها من الدول عن أنها بدأت عملية إجلاء لرعاياها من ميناء بورتسودان بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية، خير دليل على قوة مصر في المنطقة من خلال ممارسة نفوذها وتوظيف قدراتها العسكرية والاستخباراتية في خدمة ليس المواطنين المصريين فقط ولكن أيضًا مواطني دول العالم بما فيها الدول الكبرى.
وكشفت نائبة حماة الوطن عن مخاطر وصعوبة الوضع في دولة السودان، قائلة: ما يتم من إجلاء رعايا الدول ليس سهلًا أو بسيطًا نظرًا لغياب كامل للأمن السوداني في ظل دخول الاشتباكات يومها العاشر في ظل أكبر حالة فوضى تشهدها السودان يمكن من لحظة استقلالها عن مصر، فضلًا عن الانتشار الجغرافي الواسع لأماكن تواجد المصريين هناك وضرورة تأمين الطرق من وإلى أماكن الإخلاء سواء المطارات أو الموانئ البحرية وتأمين منافذ الإخلاء نفسها وسط فوضى عارمة، إضافة للزحام الحاصل نتيجة بدء عمليات الإخلاء لدول مختلفة دون تنظيم حقيقي بسبب حالة الحرب في السودان.
واختتمت النائبة نيفين حمدي، قائلة: أنت كمصري يجب أن تطمئن أن هناك رجالًا من حديد مستعدين أن يدخلوا وسط النار من أجل أن تعيش وسط أسرتك حياة سعيدة مطمئنة، مجددة ثقتها المطلقة في قدرة مصر بمخابراتها العامة والحربية وقواتها المسلحة أنها ستؤمن وتخلى الرعايا المصريين كاملين سالمين بإذن الله.