الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكري القديس ثيودور السيخاوي أسقف أنسطاسيوبليس
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري القديس ثيودور السيخاوي أسقف أنسطاسيوبليس.
روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد ثيودور عام 530م في مدينة سيخاوة تابعة لغلاطية. وكان من صغره يحب الصلاة ويقضي أغلب اوقاته في الكنائس. وكان ينعكف على قراءة الكتب الروحية، وعمر له قلاية في بيت أبيه وكان ينسك فيها وبعد ذلك انطلق وسكن في المغاير المنفردة والجبال المقفرة قاضياً نهاره وليله في الصلاة والتأمل.
وتابع: ولما علم بقداسة سيرته أسقف أنسطاسيوبليس رفعه على درجة الكهنوت. وبعدما زار ثيودور جميع الأماكن المقدسة في أورشليم وفلسطين. رجع إلى بلدته وشرع يسير سيرته الأولى في النسك. وجاءه تلاميذ من جهات مختلفة فعمر لهم ديراً واسكنهم فيه. وكان يرشدهم إلى السبل الخلاصية.
مضيفًا: وبعد ذلك انطلق إلى أورشليم ليحج مرة ثانية. وكانت تلك النواحي حينئذ مصابة من الجفاف وقلة المطر فلما صلى القديس ثيودور مستعطفا الله على الفقراء الذين كانوا يهلكون جوعا نزلت امطار غزيرة أروت تلك الأراضي الجافة، ثم رجع إلى سيخاوة وبنى فيها ديراً كبيراً، وكان يعلم تلاميذه أصول الحياة الروحية، وذات يوم إذ كان الأمير موريقيوس قائد جيوش الملك طيباريوس راجعاً من بلاد الفرس منتصراً، زار القديس ثيودور فأنبأه القديس بأنه سيصير ملكاً. ولما صحت نبوته وجلس على العرش الملكي سنة 582م. كتب إليه رسالة يشكره فيها ويطلب صلاته.
مختتمًا: وبعد موت تيموثاوس أسقف انسطاسيوبليس انتخب ثيودور اسقفاً في مكانه. فقاد راعيته على مثال الراعي الصالح لمدة ست سنين، ثم تنزل عنها وقلدها لمطران مدينة أنقرة. وبعد ذلك اضطر ثيودور أن ينطلق إلى مدينة القسطنطينية ليبارك الملك وعائلته وسائر أكابر الدولة، فلما وصل إليها قبل بإكرام وحفاوة عظيمة. وشفى ابن الملك من البرص ورجع إلى سيخاوة وقضى تمام حياته بالراحة والسكون. ورقد في الرب في دير سيخاوة سنة 613م.