كنائس الشرق الكاثوليكية تُحيي عشرة أعوام على الإرشاد الرسولي
تحت شعار "الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرة في الرجاء"، تلتئم كنائس الشرق الكاثوليكيّة، في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا، من 20 وحتّى 23 أبريل، في مؤتمر دوليّ بمناسبة مرور عشرة أعوام على توقيع الإرشاد الرسوليّ: "الكنيسة في الشرق الأوسط".
وكان البابا الراحل بندكتس السادس عشر قد وقّع الإرشاد الرسوليّ في كنيسة القديس بولس في حريصًا، بلبنان، في عام 2012، أثناء زيارته التاريخيّة إلى لبنان، وقد أتى هذا الإرشاد الرسوليّ عقب السينودس العام للأساقفة، برئاسة البابا بندكتس، في أكتوبر 2010، بعد أن كان قد وزّع أيضًا "وثيقة العمل" الأساسيّة بقبرص في معرض زيارته الرسوليّة.
ويأتي المؤتمر بتنظيمٍ من الدائرة الفاتيكانيّة للكنائس الشرقيّة، بحضور عميدها المطران كلاوديو جوجيروتي، والأمين العام الأب ميشيل جلخ، كما وبطريركيّة القدس للاتين (التي تضم فلسطين والأردن والجليل وقبرص)، وهيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقيّة، بالتعاون مع السفير الفاتيكاني في الأردن وقبرص المطران جيوفاني بيترو دال توزو.
ويُشارك في المؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك، وعدد من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات، والفعاليات الرعوية، الذين سيشاركون بثلاثة أيام من العمل والصلاة والتفكير حول المخرجات التي أتى بها الإرشاد الرسوليّ الخاص بالكنيسة في الشرق، وكيفيّة تفعيل هذه التوصيات في المستقبل.
وانطلقت الجلسة الافتتاحيّة، مساء الخميس، بعد قداس احتفاليّ بحسب الطقس السريانيّ الكاثوليكيّ.
وبعد صلاة البداية التي قادها بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، ألقى رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة، ورئيس المؤتمر، المطران كلاوديو غوجيروتي، كلمة الترحيب التي بيّن فيها الخطوط العريضة للمؤتمر، وبالأخص دعوته للدوائر المانحة بألا تُعطي الانطباع بأنّها "معلمة" لكنائس الشرق، بل هي خادمة، على مثال كنائس الشرق، للإنسان المتألم والراجي لرحمة الله.
كما ألقى السفير الفاتيكاني في الأردن وقبرص المطران جيوفاني بيترو دال توزو كلمة بيّن فيها أنّ تجسّد الرّب قد تمّ هنا، وأنّ كنائس الشرق هي الشاهدة على هذا التجسّد الإلهيّ، وهو الذي يحيرنا كسر، لكنه يجيب على رغبة الإنسان القوية بأن يرى الله.