باحث: زيارة ماكرون للصين محاولة فرنسية لفرض رؤيتها على النظام العالمى الجديد
قال الكاتب الصحفي، الدكتور أسامة السعيد، إن ملامح نظام دولي جديد تتشكل، لافتًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت العديد من المتغيرات سواء على الدور الأمريكي أو الدور الأوروبي، أو من خلال التنافس بين الأقطاب المرشحة للصعود في ظل هذا النظام الدولي الجديد.
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة عبر "سكايب" ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ماكرون إلى الصين لم تكن منعزلة عن هذا السياق، وهو البحث عن بدائل للدور الأمريكي، خاصة أن فرنسا لديها رؤية أقرب إلى فكرة الاستقلالية الاستراتيجية، أو محاولة تصعيد أوروبا لتكون قطبًا ثالثًا إلى جانب كل من الولايات المتحدة والصين.
وتابع أن "ماكرون" يحاول منح فرنسا دورًا أكبر من مجرد كونها دولة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يحاول الرئيس الفرنسي أن يقدم نفسه كزعيم لأوروبا خاصة بعد خروج بريطانيا التي كانت القوى العسكرية الأكبر داخل الاتحاد الأوروبي، والآن فرنسا هي القوى العسكرية الأكبر داخل أوروبا.
وأشار إلى أن هذا من وجهة النظر الفرنسية يرتب مسئوليات على باريس من أجل قيادة أوروبا.
وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة تدرك أن فكرة التحالف الاستراتيجي التي كانت تسبق الحرب الروسية الأوكرانية مع أوروبا، يبدو أنها عانت الكثير من المشكلات، وتضررت بشكل واضح من هذه الحرب.
