رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوليتيكو: كبار المسؤولين الأمريكيين يتسابقون لإرضاء الحلفاء المحبطين من وثائق البنتاجون المسربة

البنتاجون
البنتاجون

 قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، إن كبار المسؤولين الأمريكيين يتسابقون إلى إرضاء الحلفاء المحبطين من أوروبا إلى الشرق الأوسط إلى كييف في أعقاب تسرب معلومات سرية للغاية عن الحرب في أوكرانيا وقضايا عالمية أخرى، والمعروفة إعلاميا بـ"تسريبات وثائق البنتاجون".

وقالت المجلة أنه بعد نشر الخبر  تواصل مسؤولون كبار من المخابرات ووزارة الخارجية و"البنتاجون"،  مع نظرائهم لتهدئة المخاوف بشأن نشر هذه التسريبات.

-الاستخبارات الكندية والبريطانية والاسترالية والنيوزيلندية طلبوا معلومات عن التسريبات

ونقلت المجلة عن مصدر من مجموعة الاستخبارات الأمريكية والكندية والبريطانية والاسترالية والنيوزيلندية، أنهم طلبوا معلومات من واشنطن لكنهم لم يتلقوا بعد ردا جوهريا، وقد أرسلت الاستفسارات بشكل منفصل إلى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب التحقيقات الاتحادي.

وفي الوقت نفسه، سأل مسؤولون في لندن وبروكسل وبرلين ودبي وكييف واشنطن عن كيفية وصول المعلومات إلى الإنترنت، وعن المسؤول عن التسريب، وما الذي تقوم به الولايات المتحدة لضمان إزالة المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي،  كما تساءلوا عما إذا كانت إدارة بايدن تتخذ خطوات للحد من توزيع المعلومات الاستخباراتية في المستقبل. 

- الإدارة الأمريكية تحقق في الحادث وانهم لا يزالون يحاولون فهم كامل نطاق التسريب

وقال المسؤولون الأوروبيون أنه اعتباراً من، أمس الإثنين،  أبلغ المسؤولون الأمريكيون الحلفاء بان الإدارة الأمريكية تحقق في الحادث وانهم لا يزالون يحاولون فهم كامل نطاق التسريب.

أوضحت المجلة، أنه لطالما كانت أوكرانيا قلقة بشأن المعلومات التي تتقاسمها مع الولايات المتحدة والتي تتسرب إلى العلن، وقال أحد المسؤولين الأوروبيين، رفض الكشف عن هويته للتحدث عن التسرب الحساس: "لقد أظهرت هذه القضية أن الأوكرانيين كانوا محقين تماما في هذا الشأن، وإن الأميريكيين مدينون الآن للأوكرانيين، ويتعين عليهم أن يعتذروا وأن يعوضوا عما حدث.

أكدت مجلة بوليتيكو، أن هذه التسريبات تركت العلاقات الأمريكية مع حلفائها في حالة أزمة، مما أثار تساؤلات حول كيفية تصويب واشنطن لما يعتبره المسؤولون في جميع أنحاء العالم أحد أكبر الانتهاكات العلنية للمخابرات الأمريكية منذ أن ألقت ويكيليكس ملايين الوثائق الحساسة على الإنترنت من عام 2006 إلى عام 2021.

ويشكل هذا التسريب مشكلة كبيرة خاصة لأن غالبية الوثائق تركز على الحرب في أوكرانيا - وهي جهود قالت الولايات المتحدة مرارا أنها تتوقف على التعاون بين الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وأوروبا وأماكن أخرى.

- أبرز المعلومات التي تضمها الوثائق

تحوي الوثاق معلومات سرية بشأن ملفات عن عمليات مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية في إفريقيا، ومحاولات إسرائيل تقديم المساعدة العسكرية القاتلة لأوكرانيا، إلى كما أن جانبا من المعلومات الاستخباراتية تخص علاقات الإمارات العربية المتحدة بروسيا، ومخاوف كوريا الجنوبية حول توفير الذخيرة لواشنطن من أجل دعم كييف، وفقا لشبكة "سي إن إن".

 واحتوت بعض الوثائق التي تم تسريبها على علامات تشير إلى أنه تمت مشاركتها مع دول في تحالف "العيون الخمس"، وهي شبكة تبادل معلومات استخبارية تتألف من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.