كيف يساهم تجديد الهدنة في دعم الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية؟
قال خليل العمري الصحفي والباحث اليمني، إن زيارة وفد عماني سعودي إلى صنعاء لبحث تجديد الهدنة دليل على تقدم المباحثات بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية، فهذه أول زيارة معلنة لمسؤول سعودي بعد اندلاع حرب اليمن في 2015 إلى صنعاء، وقد جاءت بعد مباحثات مكثفة في عمان بين الطرفين.
وأضاف العمري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن تجديد الهدنة وتدعيم التهدئة سيساهم في دعم الحل السياسي لإنهاء الأزمة اليمنية وحسب المعطيات المسربة فإن المرحلة الأولى تتعلق بالجوانب الإنسانية والاقتصادية، إذا تم عبور هذه المرحلة بنيه صادقة وبسلاسة فإن الأمل بالوصول لحل سياسي سوف يتزايد، مشيرا إلى أن هناك حالة من الشك في الشارع اليمني تجاه أي تفاهمات سياسية فالذاكرة اليمنية القصيرة مليئة بتخلف جماعة الحوثيين عن الاتفاقات المحلية والدولية التي أبرموها من عمران إلى صنعاء إلى جنيف.
متطلبات نجاح الهدنة اليمينة
وأوضح الباحث اليمني، أن متطلبات إنجاح تمديد الهدنة في اليمن تتطلب أولاً الشعور بالمسؤولية تجاه اليمن من قبل أطراف الحرب وخاصة جماعة الحوثيين التي بجب عليها أن تدرك أن انقلابها على الدولة أوصل اليمن إلى أسوا أزمة إنسانية في العالم وأودى بحياة مئات آلاف اليمنيين، ثانيا الضمانات الإقليمية والدولية ومواجهة العراقيل بكل حزم، وثالثا وهو الأهم توحد الصف المناوىء للحوثيين سياسيا وعسكريا.
وقال العمري، إنه في حال فشل عملية تمديد الهدنة فإنه من المحتمل عودة الحرب على الجبهات العسكرية.
تأثير التطورات الإقليمية والدولية على الهدنة في اليمن
وأشار الباحث اليمني، إلى أن تأثير التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة على مسار حل الأزمة في اليمن ورد جدا فقد أثرت المصالحة الإيرانية السعودية، إيجابيا على التقدم الحاصل الآن كذلك الصراع الأمريكي الصيني على المنطقة وحضور الصين كلاعب رئيسي بدلاً عن واشنطن التي أدارت ظهرها لأزمات المنطقة.
