بالتزامن مع الاحتفال به.. تعرف على أحداث يوم أحد الشعانين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بأحد الشعانين بإقامة صلوات القداس الإلهي، ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس أحد الشعانين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
- أحداث يوم أحد الشعانين
وقال الأغسطس حسام كمال في كتابه موسوعة أسبوع الآلام إنه يخبرنا التاريخ أنه في يوم الأحد الموافق 10 نيسان سنة 5534 للخليقة، الذي يوافق الثلاثين للميلاد دخل رب المجد لأورشليم راكباً علي جحش ابن أتان كملك ومخلص منتظر.
وتابع: وكان اليهود يطلقون على هذا اليوم "يوم شراء الخروف" لأنهم كانوا يشترون خروف الفصح ويحفظونه إلي اليوم الرابع عشر من شهر نيسان ليذبحونه في المساء خر 36-1:12، أما يوم الاحتفال بالفصح فكان يسمي "يوم ذبح الخروف" وقد بدأ اليهود الاحتفال بهذا العيد ابتداء من السنة الأولي لخروجهم من مصر .
وواصل، أما أحداث اليوم فبدأت عندما كان المخلص في طريقه لأورشليم مع تلاميذه فتوقفوا عند جبل الزيتون بالقرب من بيت فاجي، ثم أرسل اثنين من تلاميذه قائلا لهما: اذهبا إلي القرية التي أمامكما وحين تدخلانها للوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً ابن أتان فحلاهما وأتياني بهما، وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا إن الرب محتاج اليهما.
- موكب دخول أورشليم
وتابع الأغسطس حسام كمال، ففعل التلاميذ هكذا وجاءا بالأتان والجحش معاً ووضعا عليهما ثيابهما، فجلس المخلص والتف حوله التلاميذ ليبدأ موكب دخول أورشليم ، وعندما اقترب من المدينة سارعت الجموع لاستقباله وأحاطوا به من كل ناحية وهم حاملون سعف النخيل وأغصان الزيتون في أيديهم وفرشوا ملابسهم في الطريق رافعين أصواتهم بالهتاف قائلين "أوصنا لابن داود أوصنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب" "مت 9:21 "، وللوقت ارتجت المدينة بسبب هتافات الشعب الكبير والذي كان يبلغ عدده 2 مليون كما ذكر يوسيفوس المؤرخ .
وأضاف أما هتافاتهم التي كانت بحماس فلأنهم ظنوا أن المسيح جاء يخلصهم من الرومان كملك أرضي، وقد عاشوا قرون كثيرة علي هذا الأمل ولم يكن لديهم علم بأن عدوهم ليس الرومان بل الشيطان، وبالتالي لم يفهموا أن المسيح جاء ليملك علي القلوب لا على بلاد حيث إنه هرب عندما أرادوا أن يجعلوه ملكاً " مت 15-14:6".
وقد أثارت كل هذه الأمور حقد الفريسيين وغضب رؤساء الكهنة فطلبوا منه أن ينتهز تلاميذه والجموع ليكفوا عن هتافاتهم فرد عليهم (لو سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ ) " لو 40:19 ".