البطريرك يونان يشارك يشهد أمسية ترانيم روحية من وحي أسبوع الآلام
شهد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمسية ترانيم روحية من وحي أسبوع الآلام الخلاص، أحياها جوق "شمس الإيمان"، وذلك في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، قره قوش العراق.
حضر الأمسية أيضاً مار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وجموع غفيرة من المؤمنين.
وخلال الأمسية، أدّى الجوق، بالمرنّمين والمرنّمات والعازفين والعازفات، نخبةً من الترانيم الروحية المستوحاة من زمن الصوم الكبير وأسبوع الآلام الخلاصي، بأصوات شجيّة وأداء متميّز، ونالوا ثناء الحاضرين واستحسانهم.
- البطريرك يوجه كلمة عن الشباب وأسبوع الآلام
وقبل ختام الأمسية، وجّه غبطة البطريرك كلمة أبوية أعرب فيها عن "الافتخار بشبّاننا وشابّاتنا الذين سمعناهم، أكانوا مرتّلين ومرتّلات، أو عازفين وعازفات، أو في قيادة الجوقة. بالحقيقة قدّموا لنا درساً أنّ هذا الأسبوع الذي نسمّيه أسبوع الآلام هو أيضاً أسبوع الرجاء، وهذا يعني أنّه أسبوع فرح وابتهاج، لأنّ الرب يسوع قام من بين الأموات".
وأضاف إنّنا "نفتخر بهؤلاء الشبّان والشابّات، وفي النشيد الأخير الذي سمعناه "لا أخاف لأنّك تمسك يدي"، فنحن سنبقى فعلاً أولاد الله، أبناءه وبناته، الذين يثقون بأنّ أباهم السماوي يرافقهم ويمسك بيدهم، بالرغم من كلّ المسيرة الصعبة التي شهدناها والتي عشناها، والتي قد لا تزال تمرمر بعض القلوب".
كما هنّأ المطران مار بنديكتوس يونان، ورعية مار يوحنّا المعمدان، والخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والأخويات"، مشيراً إلى "أنّكم بنشاطاتكم المتواصلة من الفجر إلى الغروب، وهذا أمر حسن جداً، تقدّمون مثالاً للرعايا في الكنيسة، وليس فقط كنيستنا السريانية، بل الكنيسة الجامعة أيضاً".
وختم غبطته كلمته شاكراً الجوق "باسم الذين أصغوا إلى أناشيدكم وعزفكم، وبشكل خاص باسم أولئك الذين استطاعوا أن يصلّوا معكم. فكما تعلمون إنّ النشيد ليس فقط صلاة مزدوجة، لكنّه صلاة كاملة للرب، وقد عشنا هذه اللحظات مع الرب يسوع بسعادة، لأنّكم قدّمتم حقيقةً مثالاً كيف يجب أن نصلّي".
كما تكلّم سيادة المطران مار بنديكتوس يونان حنّو، الذي هنّأ الجوق على أدائه المتميّز، لافتاً إلى أنّه "في كلّ عمل يقوم به الإنسان، يفكّر بالنتيجة، فهؤلاء الشبّان والشابّات الذين كانوا يأتون ويواظبون على التدريب بفرح، كانوا يفكّرون بالمقابل فقط بهذه المجّانية في العمل، وهدفهم هو أن يجعلونا نصلّي، ويزرعوا في قلوبنا كلمة الله".
وأشارإإلى أنّنا "إلى مِثل هؤلاء يجب أن نسمع، في حين أنّنا نعيش في عالم فيه الكثير من التشكيك بالله وبالكنيسة وبالإيمان وبالتقويات وبكلّ شيء، لكنّ الشباب أتوا إلى هنا كي يعطونا هذا الدرس الرائع، وبمجّانيتهم زرعوا فينا خلال هذه الأمسية الأمل والرجاء والفرح والتوبة. فهنيئاً لكنيستنا بهذه البذار الطيّبة. بارككم الرب وقوّاكم، ولتبقَ هذه الابتسامة على وجوهكم دائماً، ولتكن هذه النيّة الطيّبة في زرع كلمة الرب حاضرةً دائماً في قلوبكم وفي حياتكم".