التوسعة الثالثة بالمسجد الحرام تطور عمرانى ومشاريع عملاقة بهوية إسلامية
شهد المسجد الحرام تطورًا عمرانيًّا ومشاريع عملاقة تتناسب مع قدسية المكان والكثافة العددية التي يشهدها بشكل يومي، حيث يحظى بعناية القيادة السعودية، ومنذ أن وحَّد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وخلال عهد أبنائه من بعده، حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود، ووليِّ عهده الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الإثنين، أن شواهد هذه العناية بالحرمين الشريفين تتعدد في المجالات كافة، التي من شأنها إثراء تجربة القاصد والزائر وتوفير جميع سبل الراحة والتيسير عليهم، وإن من أبرز هذه الجوانب الجانب الهندسي خاصة بالتوسعة السعودية الثالثة التي تعكس عناية الدولة بالحرمين الشريفين، حيث تم تصميمها بأدق التفاصيل الهندسية المستمدة من تراثنا الإسلامي العريق، مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم وتسخير الإمكانات التقنية لذلك، لتأتي هذه التصاميم بمنظر جمالي وعملي في آن واحد.
بدوره.. أوضح وكيل الرئيس العام للتوسعة الشمالية حمود بن صالح العيادة، أن من الأمثلة على هذه التصاميم قباب المسجد الحرام، ومنها التوسعة السعودية الثالثة، التي تأتي بـ"22" قبة.
في سياق آخر.. كثفت وحدة شئون المصاحف بوكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي مهامها وجهودها خلال شهر رمضان المبارك، من خلال العناية الفائقة بالمصاحف متابعةً وفرزاً وترتيباً داخل المسجد النبوي، وتوفير المصاحف المترجمة المعاني التي يحتاج إليها الزوار الناطقون بغير اللغة العربية، بالإضافة إلى مصاحف المكفوفين بطريقة برايل.
وذكرت الوكالة السعودية أن عدد المصاحف الموجودة بالمسجد النبوي يتجاوز 155 ألف مصحف، مترجم المعاني بـ 52 لغة مختلفة، إلى جانب توفير 65 مصحفاً بطريقة برايل للمكفوفين.
يذكر أن المصاحف الموجودة في المسجد النبوي هي آخر إصدارات طباعة مجمع الملك فهد، وذلك ضمن رسالة الوكالة في حسن الوفادة للقاصدين ونشر الهداية للعالمين.
بدورها.. أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بالإدارة العامة للطوارئ ومواجهة المخاطر بوكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر؛ مبادرة تستهدف كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة، وذلك بعنوان "سلامة مسنينا مكان اهتمام منسوبينا".
وأوضح مدير الإدارة العامة للطوارئ ومواجهة المخاطر سعيد حمود الغامدي- في بيان، اليوم- أنه تم تأمين فريق عمل مؤهل، مهامه عمل مسارات متوازية أمام بعض السلالم الكهربائية، والهدف منها تخفيف الضغط على السلالم الكهربائية في المواسم، إضافة إلى فريق عمل مؤهل، مهامه مرافقة كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة أثناء الصعود والنزول في السلالم الكهربائية؛ لتحقيق أعلى نسبة من الأمان والسلامة للعنصر البشري.
وأكد الغامدي أن زيادة الكفاءة التشغيلية للسلالم الكهربائية وضمان عدم توقفها مطلب أساسي، حيث يأتي وفق الخطط والاستراتيجيات المدروسة والمخطط لها مسبقاً، والتي تتماشى مع إجراءات وسياسة التشغيل الآمن المتوافقة مع أعلى المقاييس الوقائية في المسجد الحرام.
وتعمل وكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر وفق آلية عمل مشتركة مع كل وكالات الرئاسة، واتباع أحدث الاستراتيجيات المساهمة في الحد من المخاطر، وعدم وقوعها وجعلها مطلبا أساسيا ينطلق منه كل مخرجات الإدارة.