كيف تحتفل الكنائس الغربية بأحد الشعانين؟
تحتفل الطوائف الغربية المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، غدًا الأحد 2 أبريل 2023 بأحد الشعانين 2023.
ومن المقرر وبعد ثلاثة أيام من العلاج جراء إصابته بالتهاب الشعب الهوائية من المقرر أن يغادر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان المستشفى السبت ويعود إلى الفاتيكان.
بابا الفاتيكان يترأس قداس أحد الشعانين
ويترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح غدًا الأحد، قداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس الذي يشكل بداية لأسبوع الآلام الذي يختتم باحتفالات الفصح.
ويترأس غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي احتفالات أحد الشعانين وأسبوع الآلام والقيامة المجيدة 2023، ففي صباح الأحد يتراس قداس عيد الشعانين، وذلك كنيسة الطاهرة الكبرى، قره قوش- سهل نينوى، العراق.
أحد الشعانين؟
ويعد يوم أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، ويسمى ذلك الأسبوع بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة أورشليم بالقدس.
ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلت المسيح بالسعف والزيتون المزين وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.
ويعتبر أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، تبدأ سنويًا احتفالات أحد الشعانين، مرورًا بإثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم.
ومن جهته قال القمص يوحنا نصيف كنيسة السيّدة العذراء بشيكاجو، في دراسة له حول تحديد موعد عيد القيامة وشمّ النسيم، وقد استمرّ موعِد الاحتفال بعيد القيامة موحَّدًا عند جميع الطوائف المسيحيّة في العالم، طِبقًا لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582م حين أدخل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربيّة يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودي “مع أن قيامة المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة”، فمِن ثَمّ أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانًا في نفس اليوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا أخرى يأتي مبكرًا عنه من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقديرولا يأتي أبدًا متأخِّرًا عن احتفال الشرقيين بالعيد.
ومن جهته وجه بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس، رسالتهم بعيد القيامة المجيد لعام 2023، إذ تبدأ الكنائس التي تتبع التقويم الغربي غدًا أسبوع الألام واحتفالات أحد الشعانين.
وقال بطاركة ورؤساء كنائس القدس، في نص رسالتهم: «نُرسل أسمى التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيدة من مدينة القيامة المقدّسة إلى المسيحيين المؤمنين في جميع أنحاء العالم.هنا في القدس كان حدث بشارة الملاك للمرأتين عند القبر الفارغ: "لا تخافا... ليس هو ههنا، لأنّه قام كما قال!" (متى 28: 5-6). قال يسوع هنا أيضًا للمرأتين: "لا تخافا" (متى 28: 10). وحدث هنا أيضًا أن الرّب يسوع القائم من بين الأموات، بدّد خوف تلاميذه؛ حيث كانوا مجتمعين لسبب الخوف خلف الأبواب المغلقة، "فقال لهم يسوع أيضًا: سلام لكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولمّا قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس" (يوحنا 20: 21-22).