«مصر المعاصرة فى الآداب العالمية».. ندوة بالأعلى للثقافة 11 أبريل
تقيم لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "مصر المعاصرة في الآداب العالمية" بحضور مقرر اللجنة دكتور أنور مغيث، يوم الثلاثاء 11 إبريل 2023 فى تمام التاسعة مساء بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
تدير الندوة دكتورة جهاد محمود عواض، أستاذ الأدب المقارن والنقد المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس ونائبة مقرر لجنة الترجمة بالمجلس، ويشارك فيها دكتور سيد رشاد، أستاذ مساعد بقسم اللغات الإفريقية كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، دكتور عاصم العماري، أستاذ اللغة الألمانية بكلية الألسن جامعة عين شمس، دكتور عصام حمزة، أستاذ الدراسات اليابانية جامعة القاهرة، دكتور ماجد الجبالي، رئيس قسم اللغة البرتغالية بكلية الألسن جامعة أسوان.
ونقرأ من مقال القمص أنجيلوس جرجس بعنوان "مصر العظيمة فى الأدب العالمي" المنشور ببوابة الأهرام : "تأثر العالم بالحضارة المصرية منذ أن جاء هيرودوت إلى مصر وعاد إلى بلاده اليونان ووصف ما رآه، فأتى إلى بلادنا أغلب العلماء والمفكرين ليتعلموا وينهلوا من حضارتنا مثل طاليس أحد الحكماء السبعة فى الحضارة اليونانية القديمة وأبو الفلسفة هناك، وأوصى فيثاغورس بأن يأتى إلى مصر ويتعلم فيها الفلك والهندسة والفلسفة الروحية، وجاء بعده أفلاطون وتعلم هنا، وبعده جاء أرسطو مع الإسكندر الأكبر، وهوميروس الذى كتب الإلياذة والأوديسا وهما من أهم الملاحم الشعرية الإغريقية وغيرهم الكثير.
وحين جاء الفرنسيون إلى مصر ليحتلوها كانوا يدركون مكانة مصر الحضارية حتى وإن كانت قد انهالت عليها أتربة الزمن قصداً أو جهلاً من حكام كثيرين لم يكونوا بالقدر الكافى من المعرفة ليدركوا قيمة مصر وكان كل اهتمامهم أن يأخذوا منها ما يستطيعون. ولكن العالم كله كان يدرك من هى مصر فجاءت الحملة الفرنسية ومعها مائة وخمسون عالماً ونحو ألفى متخصص من رسامين وعلماء آثار وتنقيب وكيميائيين وأطباء وفلكيين، وكان نتاج مجهودهم كتاب وصف مصر وهو عبارة عن أحد عشر مجلداً موثقا بالصور وتسعة مجلدات من النصوص والخرائط تغطى كل أرض مصر بدقة شديدة لآثار مصر وتوثيق مظاهر حياة المصريين فى ذلك الوقت عام.
وبعدها تم اكتشاف أبجدية اللغة المصرية القديمة وبدأ العالم كله يقف على قدمه مذهولاً من هذا الكنز الثقافى والحضارى الذى هو مصر. وأدرك العالم أنه أمام عملاق الحضارة المصرية الكل يحبون على ضفافها لا أكثر".