المطران عطا الله حنا يستقبل وفدًا من مدينة الناصرة
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا من مدينة الناصرة، حيث رحب بهم وهم يزورون مدينة القدس باعثا تحية المحبة والأخوة لأهلنا في ناصرة الجليل بكافة مكوناتها الدينية.
وقال المطران عطالله خلال كلمته للوفد إن الناصرة كانت دائما معقلا وطنيا وحدويا وما حدث خلال الأيام المنصرمة إنما هو خارج عن السياق الوطني والإنساني وهي محاولة بائسة للنيل من وحدة أهلنا هناك والعمل على إثارة الضغينة والنعرات الطائفية التي نلفظها ونرفضها جميعا جملة وتفصيلا.
وتابع: «نرفض التعدي على الأماكن المقدسة كافة وعلى المؤسسات الدينية وحرمة المقابر ومن يقدمون على ذلك إنما تخلوا عن إنسانيتهم وفقدوا البصر والبصيرة ونحن ندعو من أجل هدايتهم وعودتهم للقيم الإنسانية التي فقدوها، حيث أن الكراهية قد أعمت بصرهم وبصيرتهم».
وأضاف: «نعتقد بأن الخبرة المريرة التي عاشتها الناصرة خلال الأيام المنصرمة ستكون تداعياتها مزيدا من الألفة والمحبة والأخوة والترابط الاجتماعي نبذا لهذه المظاهر المرفوضة جملة وتفصيلا، نعتقد بأن الناصرة كما هي بلادنا المقدسة كلها وشعبنا الفلسطيني كله كان دائما متحليا بروابط الإخوة والتلاقي والوحدة الوطنية، وهذا ما يجب أن نعمل بشكل دائم ومستمر على تكريسه في مجتمعنا».
وتابع: «لن نسمح بأن يجرنا ثلة من المتخلفين أو المرتزقة أو العملاء أو المدسوسين إلى المربع الذي يريدونه هم لنا فلن نتقوقع ولن ننعزل وستبقى رسالتنا رسالة المحبة والإخوة والسلام وجذورنا عميقة في تربة هذه الأرض المقدسة ولن يتمكن أحد من اقتلاعها.
واختتم: «ندعو المسيحيين الفلسطينيين في ديارنا إلى أن يكونوا متحلين بالحكمة والوعي أمام هذه المظاهر السلبية التي يراد من خلالها حرف بوصلتنا وجرنا إلى أماكن ومربعات لم نكن في وقت من الأوقات موجودين فيها وندعو العلماء ورجال الدين الإسلامي وكل الوطنيين والأحرار بأن يكون هنالك تعاون وثيق فيما بيننا لكي نسحب البساط من تحت أرجل المتآمرين والمخططين للنيل من وحدة شعبنا وإثارة الفتن في صفوفنا».