فى الحلقة الأولى من «رسالة الإمام».. الشافعى يداوى زوجته ويردد لها الشعر
أثناء راحة القافلة المتجهة إلى الفسطاط في الليل، أصابت زوجة الإمام الشافعي- التي تؤدي دورها الفنانة سماح السعيد- وعكة صحية وإجهاد من السفر والترحال، فتقول لها ابنتها: «ليتنا بقينا في مكة أو بغداد».
في تلك الأثناء، تدخل امرأة على الإمام الشافعي- الذي يؤدي دوره الفنان خالد النبوي- وفي يدها الطعام وتخبره بأن يجب عليه أن يسترح، ليرد عليها: «كيف حال زوجتي؟»، فتقول له: «مُتعبة والجميع متعبون»، فهبّ الشافعي فزعًا عندما سمع صوت ابنته تصرخ.
يتوجه الإمام الشافعي إلى خيمة زوجته المُتعبة، فتنظر إليه ابنته وعلى وجهها علامات الخوف والفزع وتقول له: «لو كنا بقينا في بغداد أو مكة ما حدث هذا يا أبي».
أثناء تطييب الشافعي لزوجته يردد بعضًا من أشعاره فيقول:
وتضيق دنيانا فنحسب أننا ** سنموت يأسا أو نموت نحيبا
وإذا بلطف الله يهطل فجأة ** يربي من اليبس الفتات قلوبا
يعطي الإمام الشافعي المرأة دواء ويقول لها: «ضعِ منه في طعامها وفي الطعام الذي نأكله جميعًا»، ثم يناجي ربه قائلًا: «اللهم الطف بنا».
ويتناول مسلسل «رسالة الإمام» سيرة الإمام الشافعي، أحد أشهر علماء الفقه والتفسير، وآخر سنوات حياته في ظل المتغيرات التي شهدتها مصر منذ أكثر من ألف عام، والعلاقة بينه وبين الحضارة المصرية ومدى تأثيرها عليه.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من: خالد النبوي، أروى جودة، نضال الشافعي، خالد أنور، وليد فواز، جيهان خليل، حمزة العيلى، أحمد الرافعي، سلمى أبوضيف ونخبة من نجوم الوطن العربي، أبرزهم السوريون: خالد القيش، هافال حمدي، والأردنية فرح بسيسو، وآخرين سيتم الإعلان عن أسمائهم قريبًا، والعمل سيناريو وحوار ورشة كتابة تحت إشراف المؤلف محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو، وإنتاج شركة "Media Hub - سعدي وجوهر".
وأعلنت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن عرض مسلسل «رسالة الإمام» عبر 3 قنوات فضائية خلال الموسم الرمضاني المقبل وهي قناة «cbc» الساعة 12:15 مساءً، وعلى قناة الحياة الساعة 10:45 مساءً، وعلى قناة «dmc» الساعة 10 مساءً، بالتزامن مع عرضه على منصة «ووتش إت» الإلكترونية.
وتدور أحداث المسلسل على مدار 50 عامًا مع نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، حيث تشهد مصر في هذه الفترة صراعات على السلطة، ومحاولات انفصالية، وتشتت مذهبي، وضغوط اقتصادية ثقيلة، في وسط كل هذه الأمور يفد لمصر الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ليسهم بحضوره وشخصيته وعلمه في تخطي مصر لهذه العقبات، وفي الوقت ذاته يعيد الإمام استكشاف حياته وماضيه، ليدرك أن الثبات على الرأي رغم ظهور ما يثبت خطأ الرأي ليس أمرًا محمودًا.