عواطف عبد الرحمن تؤكد ضرورة مشاركة الرجل فى حل كل قضايا المرأة
وتحدثت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في ملتقى الهناجر الثقافي، والذي عقد تحت عنوان "المرأة المصرية.. أصل الحكاية"، وقالت إن الرجل شريك حياة للمرأة، والمرأة منذ زمن قديم تخوض نضالا طويلا يختلف في شكله حسب كل مرحلة.
وأشارت "عبد الرحمن" إلى أن هناك ملايين من النساء الكادحات ليس لهن صوت ويحتجن إلى مزيد من الحقوق، وأكدت على ضرورة مشاركة الرجل في حل كل قضايا المرأة، وتعديل القوانين والتشريعات التي لا تنصف المرأة وتنقص من حقوقها من أجل توفير بيئة آمنة لها، وطالبت بالمزيد من التغيير والتصحيح في الخطاب النسوى والخطاب الديني التقليدي، وضرورة قيام الإعلام بتسليط الضوء على التيار المستنير الذي نهض بحقوق المرأة.
من جانبها قالت السفيرة سناء عطا الله، سفيرة مصر برومانيا سابقًا، إن مصر دولة قوية فتية من آلاف السنين، ودور المرأة واضح على مر العصور، ونجد المرأة فى الريف كثيرات منهن لم يحصلن على التعليم، ولكن بالفطرة وحكمة المرأة استطاعت تخريج أجيال من العظماء والمبدعين فى مختلف المجالات، ودعت كل سيدة ورجل إلى التكاتف للنهوض بالمجتمع، فالحياة لا يمكن أن تكتمل أو تستمر بدون المرأة والرجل، مشيرة إلى ضرورة توفير الحضانات اللائقة والمناسبة للأطفال، حتى تستطيع المرأة القيام بعملها بصورة مشرفة، وأيضا نحتاج إلى المزيد من الوحدات الصحية المناسبة، خاصة فى القرى، ومزيد من الرعاية لآليات تنفيذ قانون العنف ضد المرأة.
وعن تمكين المرأة المصرية، قالت الدكتورة أماني فاخر، عميدة كلية التجارة جامعة حلوان، إن ثقافة المرأة والمجتمع ككل تحتاج الكثير من الوقت، والدولة اليوم تفتح ذراعيها للمرأة في كل المجالات، وهو نسبيًا يبشر بأن الأعوام المقبلة ستحتوي على المزيد من التمكين للمرأة، وتمكين المرأة وتوعيتها فى كل المجالات، سيعود بذلك على تخريج جيل قوى ومثقف، وتستطيع أن تحافظ على الكيان الأسري وتكوّن أسرة ناجحة صالحة للمجتمع، والتمكين الاقتصادى يأتى فى المرتبة الأولى للمرأة تساعد به أسرتها، فالمرأة كما هى نصف المجتمع فهى أيضًا نصف الاقتصاد، وأشارت إلى المبادرات المهمة والناجحة للدولة مثل حياة كريمة التي هيأت مناخا مناسبا للمرأة وللأسرة بأكملها.