الأنبا رافائيل: تعاليم البابا شنودة المقدسة أنارت عقولنا
يتزامن يوم ١٧ مارس ٢٠٢٣ ذكرى نياحة (وفاة) البابا شنودة الثالث، البطريرك 117 بين بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي رحل عن عالمنا منذ ١١ عامًا.
ومن جهته قال الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة «وإنْ ماتَ، يتَكلَّمْ بَعدُ، اليوم عيد نياحة البابا شنودة الثالث الذي تعاليمه المقدسة أنارت عقولنا، وعيون قلوبنا، وسيرته العطرة صارت لنا منهجًا ونبراسًا».
وتابع: الرجل الذي له كل الأفضال على جيلنا، والأجيال التالية خدمته المتفانية تركت بصمات لا يمحوها الزمان لا في الكنيسة ولا في الوطن، نتذكره في يوم انتقاله، بينما لم ننسه إطلاقًا في كل يوم، وكل موقف، وكل ظرف نمر به؛ حيث نستلهم روحه ومنهجه في التفكير والتدبير والتعليم.
واختتم: «نطلب صلواته من أجل الكرمة التي تعب في رعايتها لعقود، بنعمة الله التي كانت فيه».
والتحق البابا شنودة الثالث بالكلية الإكليريكية وكان تلميذًا وأستاذًا فيها في نفس الوقت ترهب في دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون باسم أنطونيوس السرياني يوم 18 يوليو 1954، وبعد سنة من رهبنته سيم قسًا.
عاش البابا شنودة حياة الوحدة بمغارة تبعد عن الدير حوالي 7 أميال في الفترة عام 1956 إلى 1962، وأسندت إليه خدمة المكتبة الاستعارية والمخطوطات بدير السريان، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
خدم البابا شنودة الثالث كسكرتير للقديس البابا كيرلس السادس عام 1959، وسيم أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية في 30 سبتمبر 1962 وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، ورحل يوم 17 مارس 2012 ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
بعد نياحة القديس البابا كيرلس السادس أجريت انتخابات البابا الـ117 يوم 13 أكتوبر 1971 ثم تم تنصيب البابا شنودة الثالث بطريركًا للكرازة المرقسية في يوم 14 نوفمبر 1971.