الذكاء الاصطناعي للشركات مختلف عن الافراد.. مستقبل العالم في خطر
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على استخدام معدل الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي ومدى خطورته عبر الشركات في المستقبل القريب.
وتابعت ان الذكاء الاصطناعي يعتمد في شكله الحالي على الاستيلاء و الثقافة الحالية المتواجدة بالإنترنت، ويمكن أن تكون فكرة أنه كيان ذكي بالفعل خطيرة للغاية.
اضافت الصحيفة أن الدرس المستفاد من الموجة الحالية من "الذكاء الاصطناعي" هو أن الذكاء شيء سيئ عندما تتخيله الشركات، إذا كانت الرؤية للعالم هي التي يكون فيها تعظيم الربح هو الهدف الأول، ويجب أن تلتزم كل الأشياء بمعيار قيمة المساهم ، فبالطبع ستفقد التعابير الفنية والخيالية والجمالية والعاطفية.
وأكدت أن في يناير 2021 ، قدم مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي "أوبن إي إي إي"، إصدارًا محدودًا لبرنامج يسمى “ديل إي” سمح البرنامج للمستخدمين بإدخال وصف بسيط للصورة التي كانت في أذهانهم، وبعد توقف قصير، كان البرنامج ينتج تفسيرًا جيدًا تقريبًا لاقتراحهم، جديرًا بمصمم عمل أو مصمم محترف في Adobe - ولكن بشكل أسرع ومجاني.
وقد أدت الكتابة، على سبيل المثال، "خنزير بأجنحة تطير فوق القمر" والتي رسمها أنطوان دو سانت إكزوبيري، بعد دقيقة أو دقيقتين من المعالجة، إلى شيء يذكرنا بفرش الألوان المائية غير المكتملة.
وبعد عام أو نحو ذلك، عندما حصل البرنامج على إصدار أوسع، وأصبح الإنترنت متوحشًا، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أنواع الإبداعات الغريبة والعجيبة، وهي خليط وافر من الأوهام والأساليب الفنية، وبعد بضعة أشهر حدث ذلك مرة أخرى، هذه المرة مع اللغة الخاصة بالتكنولوجيا، وأصبح موقع شات جي بي تي ، أنتجته شركة اوبن اي أيضًا، لديه طلبا من شركة شات “جي بي تي” إنتاج ملخص لكتاب العمل بأسلوب الشاعر ألين جينسبيرج وسيأتي بمحاولة معقولة في بضع ثوان، بالاضافة الى تقديم قصيدة "عواء" لجينسبيرج في شكل عرض تقديمي لشرائح مستشار إداري، وسوف يفعل ذلك أيضًا، حيث إن قدرات هذه البرامج على استحضار عوالم جديدة غريبة بالكلمات والصور على حد سواء أثارت إعجاب الجمهور، وأنتجت الرغبة في الحصول على مؤلفات متزايدة حول مداخل وعموم الاستفادة القصوى من هذه الأدوات، وخاصة كيفية مدخلات هيكلية للحصول على النتائج الأكثر إثارة للاهتمام.
الهندسة السريعة
وبحسب ما اوردته الصحيفة، أصبحت المهارة الأخيرة تُعرف باسم "الهندسة السريعة"، وهي تقنية تأطير تعليمات الفرد في المصطلحات التي يفهمها النظام بشكل أكثر وضوحًا، لذا فهي تعرض النتائج التي تتطابق إلى حد كبير مع التوقعات - أو ربما تتجاوزها، سارع المعلقون الفنيون إلى التنبؤ بأن الهندسة السريعة ستصبح وصفًا وظيفيًا مطلوبًا ومكافأً جيدًا في مستقبل "بدون رمز"، حيث ستكون أقوى طريقة للتفاعل مع الأنظمة الذكية من خلال لغة الإنسان، لم نعد بحاجة إلى معرفة كيفية الرسم، أو كيفية كتابة رمز الكمبيوتر، كنا ببساطة نهمس للآلة برغباتنا وستقوم بالباقي، كما ان ستكون حدود إبداعات الذكاء الاصطناعي هي حدود خيالنا.