تقارير: استمرار تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسبوع الثالث
كشفت تقارير دولية عن انخفاض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.42%، ليتراجع بذلك للأسبوع الثالث على التوالي، مستقرًا عند أدنى مستوى له منذ بداية العام وحتى الآن، حيث انصب اهتمام الأسواق بمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر فبراير- والذي اعتبرته الأسواق أنه يميل تجاه تشديد السياسة النقدية - فضلًا عن صعود مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ، مما تسبب في تراجع المؤشر. ومن الجدير بالذكر أن المؤشر كاد أن يعكس جميع المكاسب التي شهدها في يناير، ليغلق مرتفعا بنسبة 0.40% فقط عن مستواه منذ بداية العام وحتى الآن.
وانخفضت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال تداولات هذا الأسبوع، باستثناء 4 عملات من أصل 23 عملة.
وكان البيزو التشيلي العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، إذ تراجع بنسبة (-4.45%) على خلفية زيادة التوقعات بتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة أقوى، وتراجع أسعار النحاس بشكل حاد بعدما تلاشت حالة تفاؤل الأسواق حيال إعادة فتح الصين لاقتصادها.
وكان الروبل الروسي ثاني أسوأ العملات أداءً، إذ انخفض بنسبة (2.96%)، حيث كثفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا، بالإضافة إلى إرسال الولايات المتحدة المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.
من ناحية أخرى، كان البيزو الكولومبي (+1.43%) العملة الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث حققت العملة مكاسب بالقرب من نهاية الأسبوع على خلفية ارتفاع أسعار النفط، ووصول مؤشر ثقة قطاع التصنيع ومؤشر ثقة قطاع التجزئة إلى أعلى مستوى لهما منذ عدة أشهر.
وكان البيزو الفلبيني (+0.63%) ثاني أفضل العملات أداءً، حيث وصل فائض ميزان المدفوعات في البلاد إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2020، مما يعكس دخول تدفقات قوية نتيجة إصدار سندات حكومية، فضلًا عن صافي الدخل الناتج عن استثمارات البنك المركزي في الخارج
وسجلت الأسهم الأمريكية خسائر حادة خلال أسبوع التداول القصير، حيث تراجعت في كل يوم من أيام الأسبوع. وجاءت موجات البيع بعد أن واصلت الأسواق تسعير رفع معدلات الفائدة خلال الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب صدور العديد من البيانات الاقتصادية القوية على مدار الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الأسهم على خلفية صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ أشار المسؤولون بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو المزيد من الزيادات لأسعار الفائدة وسط المخاوف المتزايدة بشأن التضخم.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 2.67%، مسجلًا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل شهر ديسمبر 2022، ليهبط دون مستو الرئيسي البالغ 4000 دولار.
وكان أداء القطاعات المدرجة في المؤشر متباين، حيث قاد قطاعي النفط والبناء المكاسب، بينما قاد قطاع الأجهزة الإلكترونية الخسائر. وأدى تصاعد التكهنات بشأن احتمالية تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو لسياسته النقدية بوتيرة أكثر حدة إلى تراجع أداء قطاع التكنولوجيا، حيث هبط مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 3.33% وكذلك انخفض مؤشر FANG+ بنسبة 2.62%.
كما تراجع مؤشر راسل 2000 Russell للشركات ذات رأس المال الصغير بنسبة 2.87%، كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 2.99%.
وارتفعت تقلبات الأسواق، حيث صعد مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.44 نقطة ليستقر عند 21.67 نقطة، أي أعلى من متوسطه خلال العام الماضي البالغ 20.11 منذ بداية العام وحتى تاريخه