خبير إنتاج يحدد مصادر البروتين الحيوانى من مصادر أخرى والبدائل النباتية
قال الدكتور فوزي أبودنيا، مدير معهد الإنتاج الحيواني السابق وخبير الإنتاج الحيواني، إن البروتين الحيواني أحد المكونات الرئيسية والهامة لغذاء الإنسان، خاصة من لحوم الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك، حيث يسعى الأفراد لإحلال البروتين الحيواني محل البروتين النباتي مع زيادة الدخول، وتتباين نسبة البروتين في مصادره المختلفة، حيث تصل إلى 19% في اللحوم الحمراء، و12% في اللحوم البيضاء، و9% في الأسماك الطازجة، و13% في البيض، و5% في الألبان، و12% في الحبوب، و25% في البقوليات الجافة.
وأضاف أبودنيا، في دراسة له، إنه قد سجل نصيب الفرد من اللحوم البيضاء في مصر قرابة 15 كجم للفرد/سنة (طبقا لتقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- USAID) في مقابل بعض دول وصل نصيب الفرد فيها إلى 40 كجم/سنة، بينما بلد مثل الأرجنتين وصل نصيب الفرد إلى84.7- 123 كجم/سنة، بينما الولايات المتحدة الأمريكية 91.1 كجم/سنة.
وتابع خبير الإنتاج الحيواني: تتصف لحوم الدواجن بأنها سهلة الهضم وذات طعم لذيذ مستساغ من قبل الكثير من الناس، خاصةً اللحوم الطازجة، لذا يعد إنتاج اللحوم البيضاء من المشاريع الاقتصادية الرابحة في معظم دول العالم باعتبارها من مكملات اللحوم الحمراء، وتتصف بقلة التكاليف، حيث تتصف بانخفاض كلفة إنتاجها وارتفاع كفاءة تحويلها الغذائي (2:1) مقارنة بالأنواع الحيوانية الأخرى التي تصل إلى (10:1) في الأبقار وإلى (12:1) في الأغنام.
وأكد أنه تأتي الدواجن في مرتبة مرتفعة في نسبة التصافي، حيث تبلغ هذه النسبة فيها بين (65%- 70%). وتعتبر مشكلة نقص البروتين الحيواني من أهم المشاكل التي تعترض نمو المستوى الغذائي المصري بالنسبة للفرد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها من ناحية أخرى، كما أن نصيب الفرد من لحوم الدواجن لا يزال منخفضاً بشكل ملحوظ مقارنة بالكثير من الدول العربية والأوربية.
وأوضح أبودنيا أن هناك بدائل اللحوم يمكن أن تعوض حاليا بشكل جزئي الأزمة الآنية للدواجن، ويمكن لها أن تلعب دورا كبيرا لتخطى هذه الأزمة الراهنة، وهناك نوعان من تلك البدائل، الأول يكمن في المنتجات المصنوعة باستخدام البقول الكاملة، مثل الفول أو الفاصوليا، لإنتاج منتج مشابه لمنتجات اللحوم (مثل البرجر)، والنوع الثاني ينتج من استخدام مستخلصات البروتين النباتي لإنتاج منتجات شبيهة باللحوم.
واختتم أبودنيا بأن تلك البدائل على الرغم من كونها مصادر جيدة وبدائل يمكن أن تلعب دورا مهما في تغذية الإنسان، لكن لا بد ألا ننسى أن المصادر الخاصة بالبروتينات النباتية المستخدمة في إنتاج تلك المنتجات تفتقر إلى العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي توفرها اللحوم.