تقارير دولية: الأسواق تُسجل أسوأ أداء لها خلال الأسبوع
كشفت تقارير دولية عن أنه كان لهذا الأسبوع تأثيرا كبيرا على توقعات الأسواق الخاصة بتوقيت وحجم رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
ففي الولايات المتحدة، قامت الأسواق بتسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بشكل متكرر عقب صدور مؤشر مديري المشتريات - والذي جاء أفضل مما كان متوقعًا - وصدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير، والتي جاءت مرتفعة مقارنة بالتوقعات.
كما اعتبرت الأسواق أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي صدر الأربعاء، يميل نحو تشديد السياسة النقدية، إذ أشار محضر الاجتماع إلى تطلع المسؤولين للحفاظ على السياسة النقدية التشديدية في المستقبل القريب.
وتسببت هذه العوامل في ارتفاع مستوى تقلب الأسواق المالية على مستوى العالم، حيث سجلت الأسهم الأمريكية أسوأ خسارة أسبوعية لها منذ أوائل شهر ديسمبر، وذلك في الوقت الذي وصلت فيه عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى لها منذ عقد.
وفي أوروبا، أدى الارتفاع المتزايد للقراءات النهائية لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي، ونتائج أرباح الشركات الفصلية – والتي جاءت أفضل مما كان متوقعًا – إلى زيادة احتمالات تشديد السياسة النقدية بوتيرة أقوى، كما أثر هذا الأمر على فئات الأصول الأوربية.
وفي الأسواق الناشئة، انخفضت قيمة الأصول، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير عقب الصعود المفاجئ للبيانات الاقتصادية الأمريكية، فضلًا عن تصاعد المخاوف الجيوسياسية بعدما أعلن الرئيس الروسي، تعليق بلاده مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت"، والتي تعد آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة للسيطرة على الأسلحة النووية.