مني الحديدي: تحقيق العيش الآمن والأخوة مسؤولية مشتركة تضامنية لكافة مؤسسات المجتمع
تحدث الدكتور شحاته غريب أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط سابقا، خلال اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، والذي عقد أمس تحت عنوان “وثيقة الإخوة الإنسانية والعيش المشترك”.
وقال إنه بالرجوع لوثيقة الأخوة الإنسانية بكامل بنودها، وللدستور المصرى وغيره من الدساتير فى كل العالم، نجد التركيز على أهمية المواطنة والتعايش وبناء الوعى وإكساب المهارات والقدرة على الحوار، ولكن الأهم أن نتحول إلى نطاق التطبيق والتنفيذ، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات فى الأماكن التى تحتاج إلى انتعاش ونشر قيم التسامح طبقا للدراسات المسبقة، وأضاف أن التعليم له دورا كبيرا فى ذلك، ويجب أن يدرك جيدا المعلم دوره الكامل فى هذا المجال، وأن يؤمن الجميع إيمانا كاملا بكل ماجاء بالوثيقة .
ــ تحقيق العيش الآمن والأخوة مسؤولية مشتركة لكافة مؤسسات المجتمع
ومن جانبها أوضحت الدكتورة منى الحديدي أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن تحقيق العيش الآمن والأخوة، ليست مهمة التعليم أو مؤسسات معينة، ولكن هى مسؤولية مشتركة تضامنية لكافة مؤسسات المجتمع.
وتابعت “الحديدي” مؤكدة أن ما جاء بالوثيقة لا بد وأن يكون أسلوب حياة، وأن الإعلام والثقافة والتعليم والفنون، وسائل تحقق الاتصال بين فئات الشعب، وبين الشعب ومؤسسات الدولة، وتحقق الاستفادة من العولمة، لافتة إلى ضرورة توظيف واستثمار الإمكانيات المتاحة تحت إطار تنسيقى واستراتيجية واحدة، والتأكيد على المسؤولية التضامنية بين القطاع الرسمى والخاص ومؤسسات المجتمع المدنى، وتعزيز الثقافة والعيش المشترك من خلال الأعمال الدرامية والبرامج الثقافية، وطالبت بقناة إعلامية موجهة للطفل منذ السنوات الأولى، ووجود دور فعال لجهاز حماية المستهلك فى الأعمال الدرامية والبرامج الثقافية.
وشددت “الحديدي” على أن مصر قدمت نموذج للتلاحم الوطنى للعالم كله خلال ثورة 30 يونيو 2013، وذكرت مقولة قداسة البابا تواضروس الثاني "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، لافتة إلى أن الشعب المصرى لديه وعى يستدعيه بقوة فى الأزمات والظروف الصعبة، وترسيخ القيم التى جاءت فى بنود الوثيقة الأخوة، مسئولية كافة المؤسسات بالدولة بداية من الأسرة، ولبناء الإنسان المصرى لا بد أن ننتزع الخوف وعدم الثقة فى الشباب أولا، من خلال الحوار وتمكينهم فى مختلف المناصب، وثقافتنا لديها تعبيرات تعكس التعايش المشترك والأخوة مثل كلمة ( بينا عيش وملح ) وغيرها من التعبيرات، وأن بداية معرفة الذات هى أولى الخطوات نحو التقدم ووعى المجتمع.