«حياة كريمة» تحقق حلم سكان الريف بإنشاء «المجمعات الخدمية»
«المجمعات الخدمية».. حلم تحققه مبادرة «حياة كريمة» لسكان القرى والمراكز في محافظات مصر، كوسيلة تسهم في تسهيل الحصول على الخدمات الحكومية، وإنهاء الأوراق اللازمة والقضاء على البيروقراطية في التعاملات بين الجهات المختلفة، وتسريع التعامل مع المشكلات والأزمات الطارئة.
وأنشأت المبادرة هذه المجمعات ليتكون كل مجمع من عدة مبانٍ بكل قرية ومركز؛ لتخفيف مشقة التنقل بين المكاتب والركض خلف الأوراق الحكومية لإنهائها، ليكون كل المكاتب بمثابة شباك خدمي يحصل منه المواطنون على متطلباتهم بسهولة ويسر.
تسهم في الارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي للأهالي
«عمرو سالم»، 35 عامًا، من سكان قرية أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة، كان يعيش حالة من الضغط النفسي في كل مرة يضطر فيها لتقديم أي أوراق رسمية بالقرية، حيث كان يتنقل بين العديد من المكاتب الحكومية، وكل منها يبعد عن الآخر مسافة كبيرة الأمر الذي يستهلك الوقت والمجهود، علاوة على ضياع الوقت كانت المكاتب الحكومية والخدمية متهالكة تمامًا، ويعيش موظفوها حالة من التردي لضعف الإمكانيات الموجودة، موضحًا أن «أجهزة الحاسب الآلي تالفة دائمًا».
وذكر أنه في أحد المكاتب الخدمية انفجرت ماسورة مياه الصرف الصحي، وأصبح دخول المكان أمرًا في غاية الصعوبة، ورائحة المكتب أصبحت كريهة جدًا، وجلب الموظفون أحد العمال لحل الأزمة، وبالفعل حلها إلا أن المكتب ما زالت تظهر عليه علامات التهالك، لأن المياه ظلت عائمة فيه لأسبوع كامل.
وأكمل أن أغلب المواطنين كان يعانى من تباعد الجهات الخدمية بالقرية أو المركز، الأمر الذي حلّته تمامًا مبادرة «حياة كريمة» بإنشاء المجمعات الخدمية، التي قدمت الخدمات الحكومية بطريقة تليق بالمجتمع المصري، وتسهل عليه إتمام أوراقه.
ولفت إلى أن حلمه أن تظل «حياة كريمة» تقدم الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون، وتحاول دعمهم بهذا الشكل الكبير، وتستمر في تطوير المرافق العامة بكل القرى النائية والأكثر فقرًا، لأن ذلك يسهم بشكل أساسي في الارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي لأهالي القرية، خالقًا جيلًا جديدًا من الشباب الذين يلمسون التطور بأيديهم في القرية وفي أوضاعهم الخدمية والصحية والخدمية والطبية، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه الخدمات العظيمة المقدمة.