اقتراح برلمانى لحل أزمة الأعلاف وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح
قال النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن السبب الرئيسي في أزمة الأعلاف في مصر هو العملة الصعبة خاصة في ظل عدم توافرها للشراء بالكميات الكافية، مما رفع السعر بالإضافة لارتفاع سعر الدولار، كل هذا نتيجة للحرب الروسية على أوكرانيا خاصة أن هاتين الدولتين هما المصدر الرئيسي الذي تستورد منه الحبوب، كما أن نسبة 30% من الإنتاج الأوكراني للحبوب لم يصدر من إجمالي إنتاج 130 مليون طن، مؤكدًا أن أزمة ارتفاع سعر الأعلاف ونقصها أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم.
وطالب الشوربجي، في تصريحات لـ"الدستور" الحكومة بالعمل على حل هذه الأزمة من خلال دعم الزراعة واستغلال جنوب الوادي لسد العجز من الحبوب بشكل عام، حيث إذا ما تمت زراعته ستسد نسبة 80% من العجز الذي يتعانيه السوق المحلية من الحبوب، مشيرًا إلى أنه يلزم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح زراعة مليون ونصف المليون فدان قمحًا، لسد العجز المقدر بـ6 ملايين طن مع تحسين السلالات، كما يلزم زراعة 2.5 مليون فدان ذرة ليستخدم كعلف للحيوانات والطيور حتى لا تتكرر أزمة نقص الأعلاف أو ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، حيث تستورد مصر من 10 إلى 12 مليون طن ذرة سنويًا بالإضافة لـ4 أطنان صويا.
كما ثمّن عضو لجنة الزراعة والري، قيام الحكومة ببناء عدد كبير من الصوامع التي توفر سعة تخزينية لاحتياجات السوق المحلية لمدة 6 أشهر، مؤكدًا أهمية أن يتم العمل على سد احتياجات السوق مما يمكن إنتاجه محليًا حتى لا تتعرض البلاد لأزمة نقص أي سلعة ضرورية، داعيًا الحكومة للعمل على توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد كميات كافية من الأعلاف للمساهمة في تقليل أسعار اللحوم والدواجن.