وزير التعليم العالى يفتتح المرحلة النهائية لأعمال تطوير مستشفى بدر الجامعى
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، صباح اليوم السبت، المرحلة النهائية من أعمال تطوير مستشفى بدر الجامعي، بحضور اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وأكد أيمن عاشور أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتقديم الخدمات الصحية المُتميزة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية تحظى بثقة المواطنين نظرًا لما تُقدمه من خدمات صحية مُتميزة، موضحًا أن المستشفيات الجامعية تسعى إلى تحقيق استراتيجية الدولة 2030 وتوفير حياة كريمة من الناحية الصحية للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن المستشفيات الجامعية تعمل على تطوير البنية التحتية لها، وتطوير البرامج التدريبية للطلاب لتأهيلهم جيدًا قبل مزاولة المهنة من خلال توفير أحدث الأجهزة الطبية، وتطوير الخدمات الطبية والصحية والتدريبية بها، بما يُعزز من دور المستشفيات الجامعية البارز في تقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين، والقيام بدورها المجتمعي لخدمة المواطنين، معتبرًا أن مستشفى بدر الجامعي سيكون بمثابة إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل كل القائمين على المستشفى لتجهيزه بالشكل المأمول من أجل التيسير على المرضى وتخفيف آلامهم وتقديم كل سُبل الدعم لهم.
وأضاف الوزير أنه تم تخصيص 8 أفدنة جديدة كامتداد لمستشفى بدر الجامعي، والتي سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة، لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفى وزيادة الخدمات التي يقدمها ليكون قادرًا على خدمة سكان منطقة شرق القاهرة باعتباره المستشفى الجامعي الوحيد بالمنطقة، حيث يخدم المستشفى حاليًا نحو نصف مليون مواطن بمدينة بدر والمناطق المُحيطة، موضحًا أن التوسعات الجديدة للمستشفى تستهدف مواجهة الأعداد المتزايدة عليها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح السيد قنديل أن هناك دعمًا كبيرًا من التعليم العالي للتوسع في تطوير المستشفى والأقسام الجديدة ستكون إضافة قوية، بالإضافة إلى أن المرحلة الثالثة تشهد تقدمًا كبيرًا على مستوى تطوير النظم الإدارية، حيث سيتم تشغيل المستشفى بنظام المعلومات الصحية Health Information System وسيتم تطبيقه على جميع الأقسام الطبية والأشعة والعيادات والمعامل والصيدليات، ويقوم النظام بإنشاء ملف إلكتروني يشمل التفاصيل الطبية الخاصة بالمرضى والأشعة والتحاليل، مما سيؤدي إلى تسهيل متابعة ورعاية المرضى بدقة ويُقلل الأخطاء الطبية الوارد حدوثها، من خلال خاصية الذكاء الاصطناعي، حيث إن نظام المعلومات الصحية يقوم بتنبيه الأطباء والتمريض في حالة كتابة جرعة زائدة من العلاج أو وجود تعارض بين أنواع العلاج المُختلفة، وكذلك في حالات وجود حساسية عند المريض تجاه أدوية، كما يشمل النظام كذلك إدارة أصول المستشفى لتحديد ومتابعة صيانات الأجهزة وبلاغات الأعطال، وأوامر الشغل، ونظام HR ونظام المخازن، وكذلك يساعد الأطباء على إجراء البحث العلمي من خلال توافر المعلومات الطبية الخاصة بالمستشفى.
وأشار رئيس جامعة حلوان، إلى أن النظام المميكن الجديد يضاهي أحدث الأنظمة المطبقة في المستشفيات بالدول الأوروبية، موضحًا أنه يساعد على عمل الاستشارات طبية عن بُعد، منوهًا إلى أنه يجري حاليًا تدريب الأطباء وفرق التمريض والإداريين بالأقسام المختلفة وجميع فئات العاملين بالمستشفى على استخدام البرنامج.
وافتتح الوزير ورئيس جامعة حلوان وحدة عمليات النساء والتوليد التي تشمل 3 غرف عمليات، وبلغ عدد غرف الرعاية 29 غرفة، ووحدة مناظير وتشمل مناظير الجهاز الهضمي العلوي ومنظار القولون ووحدة متخصصة في مناظير الفراغ الثالث ومناظير قنوات المرارة ووحدة مناظير الجهاز التنفسي، وكذلك وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة بسعة 18 حضانة، بالإضافة إلى وحدة رعاية للأطفال والقسم الداخلي بسعة حوالي 170 سريرًا لتتم إضافتها لباقي أسرة المستشفى التي بلغت 230 سريرًا، بالإضافة إلى افتتاح المبنى الإداري ويشمل مكاتب إدارة المستشفى والإدارات المالية والقانونية والإدارية والموارد البشرية ووحدات الجودة ومكافحة العدوي.
وأشار الدكتور هابي حسني، مساعد رئيس جامعة حلوان للمشروعات، إلى أن المُستهدف من التطوير زيادة عدد الأسرة بمعدل 170 سريرًا لتصبح سعة المستشفى 230 سريرًا بدلًا من 65 سريرًا، وزيادة غرف الرعاية إلى 29 سريرًا بدلًا من 6 أسرة، زيادة الحضانات بوحدة حضانات الأطفال إلى 18 بدلاً من 10، وزيادة القدرة الاستيعابية للطوارئ إلى 18 سرير "ترياج، ملاحظة رجال، ملاحظة سيدات، الإنعاش، 5 عيادات، معمل"، زيادة غرف العمليات إلى 7 بدلًا من غرفتين، لتحتوي على ثلاث غرف عمليات كبيرة للتخصصات المطلوبة مثل زراعة الأعضاء والقلب المفتوح والعظام، وتم استخدام نظام الكبسولات لضمان التعقيم الجيد وعدم التلوث، واستحداث وحدة قسطرة وما يتبعها من خدمات خاصة بها، واستحداث غرفتي المناظير، زيادة العيادات إلى 18 عيادة بدلًا من 9، وتطوير وحدة غسيل الكلي لتصبح 18 سريرًا بدلًا من 10 أسرة.
وقدم الدكتور وائل عمر، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة حلوان، الشكر لكل القيادات على دعمهم الكبير في تطوير المستشفى، كما قدم عرضًا تفصيليا عن الأقسام الجديدة، وكذلك النظام المميكن الجديد نظام المعلومات الصحية Health Information System والذي يضاهي أحدث الأنظمة المطبقة في المستشفيات بالدول الأوروبية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن مستشفى بدر الجامعي يستقبل أكثر من 13 ألف مريض بالعيادات الخارجية شهريًا، و110 آلاف مريض بالطوارئ سنويًا، ويتم إجراء 250 عملية شهريًا، وحوالي 80 عملية قسطرة ومختلف العمليات المُعقدة وعمليات والقلب والأورام وتغيير المفاصل، كما تم إجراء عدد من العمليات الكبرى والدقيقة ومنها استئصال أورام البنكرياس، والكبد والجهاز الهضمي والقولون بالمنظار، ويتم استخدام تقنية الفراغ الثالث لاستئصال أورام الجهاز الهضمي.