البطريرك يونان يشارك في قداس اليوم الأخير للجمعية السينودسية القارّية للكنائس الكاثوليكية
شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس اليوم الأخير من الجمعية السينودسية القارّية للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وذلك في كنيسة دار بيت عنيا - حريصا، في نهاية الجلسات والأعمال والاجتماعات المخصَّصة لهذه الجمعية.
ومن الكنيسة السريانية الكاثوليكية، شارك في هذا القداس مار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق والمنسّق البطريركي لكنيستنا في اللجنة الإعدادية للجمعية السينودسية القارّية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية في دير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، وعدد من الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الأبرشيات في الشرق.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو موعظة نوّه فيها إلى "أنّ المسيح هو المحور، وأنّ كلّ شيء مرتبط بحضوره... لا رسالة من دون أن يكون المسيح المرجع الذي لا بديل له، وهو الذي ينفخ فينا الروح القدس من الداخل"، لافتاً إلى ضرورة "أن تعود الكنيسة إلى الإصغاء لــ"الروح"، أي إلى الينابيع الصافية للوصول إلى ملء قامة المسيح، أي إلى نور وفرح القيامة".
ولفت غبطته موعظته إلى "أنّ للمواهب علاقة وطيدة مع السينودسية التي تتطلّب من الجميع مسيرة توبة جادّة بصدق وتواضع، وقفزة نوعية لتعميق الوحدة والشراكة والرسالة باكتشاف المساحات المشتركة، والاعتراف بالتنوّع واحترامه، والعمل بروحانية الفريق الواحد. السينودسية أو السير معاً لا تلغي التنوّع، لأنّ التنوّع غِنى يعكس علاقات متبادلة ومثمرة لتستمرّ الكنيسة في حمل رسالتها بشكل فعّال. التنوّع من تصميم الله!".
وفي نهاية القداس، ترأّس أصحاب الغبطة البطاركة صلاةً من أجل الإرسال، أي إرسال جميع المشاركين في هذه الجمعية وإطلاقهم لنشر البشرى السارّة بالرب يسوع في كلّ مكان. ثمّ منحوا البركة لجميع المشاركين، مختتمين أعمال هذه الجمعية السينودسية في جوّ من الفرح الروحي والرجاء.
وبعد القداس، جرى تقديم هدايا تذكارية إلى أصحاب الغبطة البطاركة وأصحاب النيافة الكرادلة من قِبَل إدارة مزار سيّدة لبنان – حريصا. فقُدِّمت إلى غبطة أبينا البطريرك أيقونة "والدة الإله سيّدة لبنان" عربون محبّة وشكر وإكرام.