داليا عثمان: قناة الوثائقية المصرية إنجاز إعلامى كبير يُحسب لـ«المتحدة»
قالت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن انطلاق قناة الوثائقية مهم جدًا في هذا التوقيت، مشيرة إلى أنه دائمًا الإنتاج الوثائقي المصري الإعلامي قوي جدًا من بدايات وجود فكرة الإعلام المصري والعربي، وأن الصناعة المصرية هي الأساس في إنتاج المسلسلات والأفلام والشغل الوثائقي الذي كان يوزع بمختلف دول العربية ويباع عالميًا أيضًا، لذلك ترى أنه كان من المهم وجود قناة وثائقية مصرية منذ زمن.
وأضافت "داليا" في تصريح لـ"الدستور" أن قناة الوثائقية لا تقل أهمية في وجودها عن أي قناة إخبارية، وأن القنوات الوثائقية لديها توجه وثائقي أو قناة للمجال الوثائقي، لتوثيق أحدث عدة سواء اقتصاديًا أو سياسيًا وتاريخيًا واجتماعيًا، لافتة إلى أننا نحتاج إحياء تراثنا الوثائقي القديم الموجود خاصة أن لدينا ملفات وأفلام وثائقية ثروة كبيرة جدًا إعلاميًا، مشيرة إلى أنه سيكون هذا منفذًا لإحياء هذا التراث مرة أخرى، وبالتالي وجود قناة الوثائقية هو إنجاز إعلامي كبير.
وأعربت عن سعادتها وفخرها بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تبذل مجهودًا كبيرًا دائمًا في تطوير مجال الإعلام طوال الوقت، مشيرة إلى أن المتحدة كانت في بداية وجودها وضمها للقنوات الناس تظن أنها مجال للترفيه فقط، وأن هذا الدمج بحثًا عن الربح، وأكدت أنها رأت أن الشركة دائمًا كانت تنتقي الأداء الإعلامي وتحاول أن تطور بشكل كبير بدءًا من انطلاق قناة القاهرة الإخبارية، والوثائقية، لافتة إلى أن هناك حاجة لمجموعة قنوات للمرأة والأطفال، موضحة أن شركة المتحدة سوف تقوم بعمل إعلام متخصص متميز بالفترة المقبلة.
وعن توقيت انطلاق قناة الوثائقية، قالت داليا عثمان إن العالم أجمع يمر بمرحلة مهمة جدًا سواء كانت أزمات اقتصادية أو سياسية أو على مستوى الظواهر الطبيعية، فكل الناس في حاجة للفهم والوعي ومعرفة المعلومات وتبسيطها، مؤكدة أن فكرة وجود الفيلم الوثائقي ليست مجرد تأريخ لأمور حدثت، ولكن تبسيط لكل المعلومات الموجودة بمختلف المجالات، مشيرة إلى أن الناس تحتاج للمعرفة خاصة في وسط الظروف الصعبة التي نمر بها وسيطرة شعور الخوف من المجهول، لافتة إلى أن هذا الشعور لن يصبح أهدأ أو أفضل إلا بمعرفة المعلومات بشكل مبسط، وهو دور الإنتاج الوثائقي لتبسيط المعلومات بشكل أوضح بتأريخ الأحداث المهمة في أي دولة.