رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كولونيا الساحر.. حمزة الشبراويشى بطل الحلقة السابعة من «صنايعية مصر»

حمزة الشبراويشي
حمزة الشبراويشي

شهدت حلقة اليوم من برنامج "صنايعية مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمر طاهر على شاشة قناة دي إم سي، قصة "كولونيا الساحر" وبداية صناعة كولونيا "555" في مصر على يد حمزة الشبراويشي.

وقال عمر طاهر في بداية الحلقة إنه أثار فضوله لمعرفة الكولونيا التي كانت لها عدة استخدامات ليس لها علاقة ببعضها البعض، ومن صانعها ليكتشف في بداية كتابة كتابه "صنايعية مصر" وأثناء بحثه عن صانع كولونيا "555" أنه ليس به أي معلومات ولا صور خاصة به، فحاول التواصل مع أحد أفراد عائلة صانعها حمزة الشبراويشي وبالفعل نجح في ذلك، كما نجح في تنزيل صور له ولكنه تفاجأ أن جميع المواقع تداولتها دون حفظ حقوق ملكيته له ولكنه لم يهتم بذلك واستمر في بحثه عن "كولونيا الساحر" وكتابة قصته.

وقرر "طاهر" أن يقوم بعمل تقرير بالشارع المصري ليسأل الجمهور عن اسم الرائحة دون ذكر اسم الكولونيا، ليرى أن كل الاجابات كانت اسم الكولونيا بشكل سريع مع جملة واحدة من الجميع وهي "بتفكرني بزمان".

وبدأت قصة "كولونيا 555" على يد حمزة الشبراويشي، الذي ولد في قرية شبراويش إحدى القرى في محافظة الدقهلية في مصر، ولم يكن لديه شيء سوى موهبته الفريدة في صنع أسنسات العطور. وفي البداية استقر في منطقة الحسين وافتتح محلا صغيرا لبيع العطور التي يصنعها بيديه.

وعرف صانع "كولونيا 555" النجاح سريعًا وافتتح فرعًا في الموسكي ثم وسط البلد، ليقرر أن يتحول معمله الصغير إلى مصنع فاشترى قطعة أرض صغيرة في دار السلام، وكلما توافر لديه بعض المال كان يشتري قطعة مجاورة توسعة المصنع.

واعتاد "الشبراويشي" زرع الليمون الذي يستخدمه في تصنيع الكولونيا، وكان الملك فاروق يقدم سنويًا جائزة لأفضل حديقة منزل، حيث كان منزله في المعادي بقطعة أرض حوالي فدان تفوز بالجائزة كل عام، وفي عيد الأم كان يقيم نافورة في أرض المعارض بالجزيرة تضخ الكولونيا طوال اليوم.

وأصبحت منتجات "الشبراويشي" جزءًا مهمًا وثابتًا في حياة المصريين، ومنها الكولونيا ومستحضرات التجميل، ونتيجة لخدماته ومنتجه الضروري، نال عطر "كولونيا 555" إعجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يستبعد اسمه عن قرارات التأميم كونه كان يمثل مصر بصناعة وطنية.

وذاع صيت "كولونيا 555"، حتى أصبح الشبراويشي يصدرها إلى العديد من الدول العربية والتي كانت أهمهما لبنان والتي أقام بها مصنعا صغيرا لتصنيع العطور كبداية جديدة له خارج مصر.