برلمانى: كلمة الرئيس بقمة الحكومات عكست خصوصية وقوة التجربة المصرية
اعتبر الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية بالقمة العالمية للحكومات، استعرضت تفاصيل وخصوصية التجربة المصرية والتي انتقلت من أزمة تهدد البقاء لتغيير تنموي بكل القطاعات، وحقيقة ما تعرضت له مصر من مخطط ممنهج سعى لضرب استقرارها، كما أنها حملت طرحًا متكامل الأبعاد حول مسار مصر في 11 سنة بكل واقعية، وما قامت به من أجل ترتيب الأولويات الوطنية في ظل تحديات متوازية لتستنهض قوتها من جديد.
وأضاف أبوالفتوح، أن القيادة السياسية بذلت خلال تلك الفترة جهدًا كبيرًا لتثبيت أركان الدولة مجددًا، حيث شملت التحديات التي واجهتها بعد عام 2011 مشكلة كهرباء وطاقة وغاز وبوتاجاز والكثير على مختلف الأصعدة، وهو ما تتطلب التحرك في مسارات أيضًا متوازية لم تكن تحتمل أي تأجيل، للتوجه نحو جاهزية البنية الأساسية والانطلاق نحو المشروعات القومية التي تحقق التنمية وتوفر فرص عمل وتدعم مجتمع الأعمال، موضحًا أن تكلفته كانت ضرورة حتمية، حيث توفر الطرق الجديدة فى مصر 8 مليارات دولار سنويًا، وتطوير الكهرباء جاء بقيمة 1.8 تريليون جنيه.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن ما واجهته مصر يشكل مصدر إلهام يحتذى به لمختلف الشعوب في الحفاظ على بلادهم ورفض أي محاولات للوقيعة والفتنة، مشددًا على أن التقدير للأشقاء العرب كان حاضرًا بقوة في كلمة الرئيس وعدم إنكار مساندتهم لمصر حتى تتمكن من استعادة مكانتها بقوله "لولا وقوف الأشقاء ما كانتش وقفت مصر تاني"، مشيرًا إلى أن مصر أطلقت الكثير من المبادرات التي تحقق الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية وتستهدف مواصلة العمل لتحسين مؤشرات الجودة، فضلًا عما خطته من تنمية عمرانية وزراعية لتأمين احتياجات الشارع.
وأوضح أبوالفتوح أن تأكيد الرئيس جاهزية مصر لمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، لم يكن فراغًا بل جاء نتيجة ما قامت به القيادة السياسية من جهد لتأهيل البنية التحتية، معتبرًا أن حديثه حمل رسائل طمأنة للمستثمرين أيضًا بعودة الأمن والاستقرار للبلاد، مؤكدًا أن القمة العالمية تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطًا بحياة الإنسان، ومن بينها التحول في الأنظمة الغذائية للتكيف مع التغير المناخي.